‏شاركت اليوم في سمنار المجتمع المدني السوداني الذي انعقد في باريس بالتوازي مع مؤتمر الوضع الانساني الذي انعقد في باريس. جاء الاجتماع بدعوة من الاتحاد الاوروبي والحكومتين الفرنسية والالمانية وناقش اجندة تتمحور حول كيفية وقف  الحرب، ومقومات الانتقال المطلوبة ومطلوبات اعادة الاعمار بعد الحرب. انعقد السمنار بشكل مغلق وحسب قواعد شاتام هاوس. ولكن بالنسبة لمشاركتي جاءت في النقاط الاتية:

‏١- المجتمع الدولي يثير قضية وصول الاغاثات الانسانية. وهي بالفعل معضلة من الطرفين ولكن هناك على الصعيد الاخر تقصير من المجتمع الدولي في توفير الاغاثة ذات نفسها. العام الماضي كانت نسبة تغطية الحوجة الانسانية هي ٢٠٪ من مجموع المحتاجين. (٥ مليون تم وصولهم باي نوع من انواع الاحتياجات من ٢٤.٧ مليون محتاج). هذا التقصير غير مقبول لان المساعدة الانسانية ليس فعل خيري بل هي التزام قانوني على المجتمع الدولي، بالاشارة بالتحديد الي المسئولية عن الحماية الواقعة على المجتمع الدولي.

‏٢- من اجل ايقاف الحرب، هناك حوجة لتحديد اطرافها بوضوح. وهذه الاطراف تتضمن الجيش وتتضمن الدعم السريع  والاسلاميين ولكنها تتضمن ايضا ⁧‫#الامارات‬⁩ العربية المتحدة. الامارات ظلت تقدم دعم مادي وسلاح ودعم سياسي للدعم السريع منذ اليوم الاول للحرب، ولا يمكن مقارنتها بايران واوكرانيا او غيرها من الدول التي يشتري منها الجيش السلاح. الامارات طرف في الحرب وينبغي التعامل معها على هذا الاساس.

‏٣- ينبغي تحديد المعوقات التي تصنع الأزمة الانسانية بوضوح من اجل التصدي لها، المعوقات البيروقراطية التي يقوم بها الجيش من جانب، ولكن هناك استراتيجية تجويع متعمد تقوم بها قوات الدعم السريع، وليس عبر منع مرور الاغاثة فحسب ولكن ذلك يشمل نهب مخازن صندوق الغذاء العالمي عدة مرات، وتخريب المزارع واستخدام الطعام كسلاح والية للتجنيد!

*د.امجد فريد الطيب*


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب