بعد عام من الحرب التي إندلعت في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة التي ارتكبت العديد من الفظائع من قتل وإغتصاب و إجبار المواطنين على النزوح، بعد احتلالها للمنازل فضلاً عن الإنتهاكات ضد الإنسانية، و مؤخراً أعلن رئيس مجلس الصحوة الثوري وزعيم قبيلة المحاميد موسي هلال انحيازه الكامل للجيش السوداني والإنخراط في القتال ضد المليشيا، و آثار القرار جدلاً واسع بين أبناء الرزيقات الذين يقاتلون بجانب قائد قوات الدعم السريع المتمردة “حميدتي “، فيما يرى خبراء أن موسى هلال يعتبر “الأصل” لتأثيره الاجتماعي وحجم قواته البشرية ما يمثل قوة كبيرة ومسلحة ، وجاهزة لدخول أرض المعركة قتالا في صف القوات المسلحة و خصماً على مليشيا الدعم السريع .
تقرير ـ رفقة عبد الله
يقول الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير لـ”اليوم التالي ” إن العوامل التي تؤثر ايجاباً وسلباً على أرض مسرح العمليات التي تجري الآن بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع ، نجد الاسبقية في هذا تتركز في العامل الاجتماعي ، والذي يمثل الحاضنة القبلية لمليشيا الدعم السريع و موسى هلال يعتبر “الأصل” بكل تأثيره الاجتماعي وحجم قواته ، الذي يمثل قوة كبيرة ، ومسلحة ، وجاهزة لدخول أرض المعركة قتالا في صف القوات المسلحة وخصما على مليشيا الدعم السريع ، وذلك ما يرمي بظلاله القتالية ، والمعنوية السالبة على هذه المليشيا المتمردة ، بحسبان أن العامل المعنوي يمثل أكثر من ٧٠% من قوة وارادة القتال للجيش أو أي قوة مقاتلة في الحرب .
تأثير اجتماعي
ويضيف : بشير انضمام موسى هلال للقوات المسلحة يكسب حرب القوات المسلحة مساحة شاسعة من الأرض داخل الأرض التي تتمدد فيها الآن قوات موسى هلال “جيش الصحوة” والتي تمثل الحاضنة المكانية لمليشيا الدعم السريع دون قتال ، و تابع “معروف أن النصر الحقيقي لأي معركة أو حرب يتأسس على احتلال الأرض ، والتنسيق بها ، ومن ثم التقدم للأمام في حرب أو معركة قتال العد وبذلك تكون القوات المسلحة قد كسبت أرضا مهيئة لانطلاق العمليات في قلب دارفور التي تنطلق منها مليشيا الدعم السريع لشن عملياتها ،وتأمين الامداد البشري “التقويات” ومواد تموين القتال “الدعم اللوجستي” لها ليس في دارفور فقط ، بل في العمق السوداني ، وبما ينعكس سلبا على تنفيذ عمليات هذه المليشيات مستقبلا، بل ويؤثر في الامداد الذي يأتيها من دول الجوار ، ليس تكاملا ولكن اندماجا في صف القوات المسلحة وايضا وبالابعاد الوطنية سوف تلقي بظلالها الإيجابية لدى المجتمع الدولي في إطار الدولة
شق صفوف التمرد
بينما يرى الأمين العام لحركة المستقبل هشام الشواني في حديثه لـ”اليوم التالي ” أن خطاب موسي هلال كان موفق ويقوم على تركيب وطني سليم ويحمل هم الوطن ويدرك طبيعة الصراع الكلي لذا ويقف مع الدولة ضد التدخل الخارجي. ويضيف الشواني ” المطلوب دعم موسي هلال فموقفه لن يجد دعماً خارجياً وأيضا أن تمد الحركات المسلحة الدارفوية المحسوبة على قبائل اخرى مثل الزغاوة والفوروالمساليت أياديها لموسي هلال. لافتاً أن الخطاب السليم ويجب ان يحظى التنسيق كبير وبرعاية القوات المسلحة السودانية و صلاً لميثاق دارفوري دارفوري يخدم الوطن و الاقليم و يقف ضد المليشيا التي تستغل خطاب العنصرية و الإقليمية وتتحالف مع أعداء السودان و تنتمي لمشروع استعماري كبير على حدـ قوله و أضاف الشواني هذه الخطوة ستشق صفوف الدعم السريع بشكل مباشر .
تغير داينامك المعركة
وقال اللواء أمين إسماعيل خبير عسكري إن انضمام أو انحيازموسى هلال للقوات المسلحة هو تغيير في الداينامك المعركة في دارفور باعتبار أن موسى هلال من المؤسسين قوات الدعم السريع و ارتباطه الوثيق بها و أثني على هذه القوى لافتاً إلى أن موسي هلال لن يقف في جانب الدعم السريع مهما كانت المغريات بسبب الخلافات السابقة و أن التأثير سيكون خفيف،و أضاف “ايضا قد لا تطلب القوات المسلحة من قوات موسي هلال المساهمة في كبح التمرد ، أو في حال الهجوم على احدى المحاور في دارفور يمكنه الدفاع”.