الحرب في السودان أشعلت التنافس .. روسيا تتمسك بالبحر الأحمر ! 

 

رغم ما يمر به من حروب وتدهور في كل مناحي الحياة إلا أن السودان لايزال يُشكل محطة تنافس روسي أميركي أوروبي،إذ تزامنت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف في فبراير من العام الماضي للسودان مع وصول مبعوثين من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ما اعتبر مؤشراً على مستوى التنافس المتصاعد بين الغربيين داخل القارة الإفريقية، ولا يزال التنافس مستمر إذ أعلنت الخارجية السودانية وصول  ميخائيل بقدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، على رأس وفد  كبير في زيارة رسمية للسودان تستغرق يومين.

تقرير _  رفقة عبدالله

و من المرتقب أن يلتقي المبعوث الروسي خلال الزيارة  برئيس مجلس السيادة ونائبه، إلى جانب لقاءات مع وزيري الخارجية والمعادن ومسؤولين آخرين، و تهدف الزيارة لتطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات عبر تفعيل التشاور والتنسيق بين البلدين ثنائياً وفي المنابر الاقليمية والدولية.

الصراع على البحر الأحمر

روسيا مازالت متمسكة بمنطقة البحر الأحمر رغم الحرب في السودان التي أكلمت عامها الأول لجهة أنها تعلم جيداً أهمية المنطقة  هذا بحسب حديث  القيادي بالحزب الشيوعي السوداني كمال كرار لـ”اليوم التالي ” ويقول:  هذه الزيارة تعتبر تكملة للمناقشات التي دارت إبان زيارة مدير المخابرات السوداني لموسكو و بحسب التصريحات وقتها  فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ومدير جهاز المخابرات السوداني، أحمد إبراهيم مفضّل، بحثا آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في السودان وبالتالي فان هذه الزيارة ستبحث هذه النقاط  خاصة وإن نائب رئيس مجلس السيادة كان سابقاً طلب توسط روسيا في ايقاف الحرب، بينما روسيا أيضا تشعر بالقلق من تقارير تتحدث عن تورط اوكراني في الحرب الحالية، بسبب علاقة فاغنر بالدعم السريع  وفي البال إن روسيا لا زالت تفكر بأمر القاعدة العسكرية التي منحها لها النظا م البائد وهذه النقاط ترى روسيا أهميتها في ظل الصراع في البحر الاحمر .

القاعدة الروسية

وفي العام 2019، وقع الجانبان الروسي والسوداني على اتفاقية لإنشاء مركز للدعم اللوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان. وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر. وينص المشروع على أن توافق الخرطوم على إنشاء ونشر مركز لوجستي روسي على أراضيها، وتطوير بنيته التحتية وتحديثه، لتتيح صيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها. كما كان من المقرر أن يصبح المركز المقترح، وفقاً لإعلان موسكو، قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على أن لا يزيد عدد السفن الراسية في وقت واحد على 4، وأن لا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.

علاقة مميزة

السودان يحتاج في الوقت لبناء علاقات دبلوماسية و اقتصادية مع دول قوية وأيضا دعم عسكري وهذا ما يقوله الخبير السياسي دكتور هيثم محمد لـ”اليوم التالي ” ويرى أن  السودان  بحوجة إلى  بناء علاقات دبلوماسية مع كل الدول دعماً للقضية الموجودة الآن على الساحة و هي تمرد المليشيا، أضف لذلك دولة بثقل روسيا دولة  لها حق الإعتراض حق الفيتو في المجلس الأمن .لافتاً أن السودان دائماً علاقاته مميزة بهذة الدولة اقتصادياً و معروف أن روسيا من اكبر الدول المنتج للقمح و من  الدول المميزة ذات التقنية التي يمكن للسودان الإستفادة منها تقنياً في إعادة الإعمار ولها تجارب في إعادة الإعمار في دول كثير جداً في المنطقه عملت فيها خاصة و ان السودان يتحدث عن دعم و إعاده الإعمار  و ايضاً في جانب المجال العسكري والمجال الأمني والمجال الإقتصادي لذلك أعتقد إن الزيارة مهمة جداً يمكن إستغلالها خير إستغلال في جميع المجالات خاصة دولة مثل روسيا دولة كبيرة جداً و السودان له علاقات مميزة معها ودولة ذات إمكانيات دبلوماسية وسياسية على مستوى العالم .


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب