حازم يصدم جماهير المريخ..ويفتح الباب أمام الساحر وأمريكانو للرحيل

أكد رئيس لجنة تسيير المريخ “حازم مصطفى” أنه يعمل بنظام علمي مع مجموعة فنية تأخذ كل الجوانب في تقييمها للاعبين. وقال – في تسجيل صوتي بإحدى مجموعات “الواتساب”-: “التش” طلب “700 ألف دولار” وراتباً شهرياً “4 آلاف دولار” و”طيفور” طلب “600 ألف دولار” وراتباً شهرياً “2000 دولار” وأضاف: سيحدث خلل كبير في الفريق حال وافقنا على تلك الأرقام، وأنا لست الشخص الذي يمكن أن يرضخ لما يريده الجمهور وأجامل في أشياء أساسية، وأنا أدرك أنني لو وافقت على هذه المبالغ فأي لاعب، مستقبلاً، حتى من يجلس على دكة البدلاء، سيطلب أرقاماً كبيرة، وحينها حكومة السودان نفسها لن تستطيع أن توفي بتلك المبالغ في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وأضاف رئيس لجنة التسيير متسائلاً : عندما تدفع للاعبين فقط مبلغ “مليون و 300 ألف دولار” ، فأين هو دخل النادي؟ وأين هي الموارد؟ ومن يضغطون لإعادة قيد “طيفور والتش” يضرون بالنادي لأن هؤلاء اللاعبين لم يقدروا ظرف النادي وظرف البلد الاقتصادي، مضيفاً : لماذا يحصل لاعب على مبلغ “700 ألف دولار”، صحيح أنه لاعب مميز وحريف، لكن لماذا هذا المبلغ؟ وأنا شخصياً لست غاضباً منه فهو ينظر إلى مصلحته وهذا من حقه، لكنني بالمقابل مسئول عن هذا النادي أمام الله سبحانه وتعالى، ثم أمام الجماهير، وأعتبر أن هذه المبالغ غير المنطقية تبديداً لأموال النادي. وأردف “القنصل”: جلسنا مع اللاعبين وتحدثنا معهم ومنحناهم خياراً حباً فيهم وفي الجماهير، وطلبنا منهم التسجيل بهذه المبالغ المرصودة المناسبة مع وضع المريخ ووضع البلد الاقتصادي، وإذا جاءتكم فرصة احتراف خارجي بهذه المبالغ التي تطلبونها أو حتى أقل منها سنطلق سراحكم لمصلحتكم ولفائدة المريخ. وإذا كانوا هم بهذه القيمة الكبيرة فلماذا لم يأتهم عرض احتراف من الخارج؟ أما مزايدات الهلال، فإذا منحهم هذه المبالغ أو حتى أقل بقليل، مهما كان الوضع، فهذه أشياء أبسط ما توصف بها أنها “السخف وقلة العقل” من الجانب الآخر، وهم يرغبون في التغطية على أشياء، وتصوير أنهم قادرون على (قلع لاعبي المريخ) وماذا يعني (قلع ولا ما قلع؟) والهلال الآن سجل تسعة لاعبين أجانب، فهل تعتقدون أنهم عندما يأخذون (أولادنا ديل) سيشركونهم؟ ولو كان لاعبونا يفكرون بتلك الطريقة فسيكونون قد قضوا على مستقبلهم، وهو الحديث الذي ذكرته لهؤلاء اللاعبين ولأولياء أمورهم وأخطرتهم أن هؤلاء اللاعبين صنعوا اسماءهم ونجوميتهم في المريخ، ولا بد أن يخرجوا من المريخ برأس مرفوعة ويذهبوا للخارج” مضيفاً : ماذا يعني انتقالهم لفريق يلعب في الدوري المحلي؟.
ومضى “القنصل” في حديثه بالقول: إذا ذهب من ذهب فحواء المريخ ولود وسوف تأتي أسماء أخرى، وهنالك أسماء مميزة في فريق الشباب وفريق المريخ الحالي جاهز” .
**
الأوضاع الإدارية بالمريخ تتأزم
تأزمت الأوضاع الإدارية بالمريخ على نحو سيء للغاية، وسيقود حازم مصطفى النادي لكارثة حقيقية تجرده من نجومه المتميزين، ليكون الفريق معرضاً لمواقف بالغة التعقيد في المستقبل القريب والبعيد، فحازم الذي يضع إخفاقه المستمر في الغرايري، سيكلف النادي غالياً بتفريطه في لاعبين مهمين للغاية، فيما هو معروف ومعهود في بعض المدربين التوانسة ذكاءهم وميلهم لمصلحتهم على حساب النادي، وهو عين ما يفعله الغرايري حالياً، التونسي لا يتردد مطلقاً في مسايرة حازم الذي لا يرغب في التعامل الاحترافي والمحافظة على قوام الفريق، ويتذرع بالإمكانات والظروف والضائقة الاقتصادية وهو أمر معروف ومعلوم للكافة، ولا يثني أي رئيس ناد يرغب في تميز فريقه، المريخ يتراجع يوماً بعد آخر وفي طريقه ليفقد المزيد من اللاعبين والساحة خالية تماماً من بدلاء بإمكاناتهم، ويرغب حازم في أن يقود المريخ على طريقة الكاردينال الذي جرد الفريق من اللاعبين، ليدفع الفريق الثمن غالياً جداً، إذ ما يزال العليقي والسوباط ينفقان الملايين لتدارك الخلل ومع ذلك أخفقا.
**
مهمة صعبة لرئيس نادي المريخ في الاستمرار
باتت جماهير المريخ قلقة للغاية من مصير سيء ومتوقع للفريق، ولن تجدد ثقتها في حازم، وبدأت الحرب على تجار العضوية، ولو أن حازم يتذرع بالأوضاع الاقتصادية، ولا يرغب في إرهاق خزينته بتقييم كبار النجوم، فإن هناك من يستطيع أن يفعل، على الجماهير أن تدرك جيداً أن حازم يعتقد أنه المنقذ والملهم، وأنه وحده من يستطيع إدارة النادي، وإبعاده بواسطة الجمعية العمومية بات أمراً بالغ الأهمية، فاستمراره بات خطراً حقيقياً يهدد المريخ، فبعد عام فقط، جرد الفريق من لاعبين كبار، ويلتحق بهم المزيد، بينما ابتعد الفريق عن ملعبه تماماً، أما الغرايري الذي تقبل أن يكون درعاً ودرقة لحازم، يمرر به فشله، فجماهير المريخ قالت كلمتها فيه عقب المباراتين أمام آرتا سولا، وقبل ذلك هروبه قبل مباراة الهلال التي تحمل الديسكو مسؤوليتها وحقق فيها الفوز بمن حضر من لاعبين، الغرايري ليس في قامة المريخ، وستسمعه الجماهير كلمتها، بعد أقل إخفاق.
حازم يتواجد في بعض القروبات، ويرد على الجماهير ويستمتع بعبارات الثناء من بعضهم، ويغادر بعضها عندما يتعرض للضغط الجماهيري، ويتمترس خلف التواجد خارج البلاد، وربما لا يدرك أن الكثير من الجماهير تعتبر أنه شبيه سودكال في الإخفاق.

***
المريخ يدشن موسمه المحلي بمواجهة الأهلى
يدشن المريخ موسمه المحلي بمواجهة الأهلى الخرطوم العائد من خروج متوقع في البطولة الإفريقية، بخسارة كبيرة ذهاباً وتعادلا سلبياً إياباً، وتعامل مجلس الأهلى بواقعية كبيرة، ورفض تكبد الخسائر وأقر بخروج فريقه من البطولة بعد رحلة ليبيا؛ فخاض المباراتين هناك.
مواجهة الأهلي ستمنح المريخ دفعة جيدة قبل بداية الدوري، وستمنح الغرايري أريحية كبيرة في انتقاء عناصره قبل مواجهة الأهلي الليبي التي تحتاج لمجهود كبير وتعامل خاص.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب