سنجة – اليوم التالي
أكدت الأستاذة نشوى عوض محمود مدير الإدارة العامة للسياحة والآثار بولاية سنار على ضرورة حماية التراث والمواقع الاثرية من الدمار.
وقالت الأستاذة نشوى في تصريح (لسونا) ان الاثار تعتبر ثروة قومية يجب على الجميع حمايتها واضافت انه اذا كانت الحرب تدمر حاضر الامة وتهدد مستقبلها فهي اشد خطرا على ماضي الأمة واعظم تاثيرا على طمس هوايتها مشيرة إلى أن كل امة لها حق في ماهو موجود على ارضها ولا ينازعها حد فيه في ملكيته الا شواهد التاريخ فهي ملك الانسانية جميعها.
وحول كيف نحمي المواقع السياحية والاثرية؟ قالت الأستاذة نشوى ان اهم عنصرين في حماية المواقع الاثرية والسياحية هما الوعي باهميتها لدى الاطراف المتصارعة وضرورة الحفاظ عليها مشيرة إلى أن هذا الوعي له ثلاث مراحل قبل الحرب وتقوم به الاسرة بتربية النشء والشباب بضرورة المحافظة على الجذور وتاريخ وتراث الامة وعلى البيئات الطبيعية وعلى رأسها المحميات الطبيعية لانها ملك الاجيال الحالية والقادمة ومن هنا جاءت الدعوة للتنمية المستدامة وهي للحفاظ والمحافظة.
كما ان للمجتمع عبر الافراد ومنظمات المجتمع المدني ادوار محورية ومهمة للحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي وللدولة مسؤولية متعاظمة في التوعية سواء عبر المؤسسات التعليمية أو الاعلامية .
وأضافت يجب توظيف كل وسائط ووسائل التقانة في ضخ التوعية التي ترتقي بفهم ومساهمة الجميع في هذه الحماية و في اثناء اشتعال الحرب على كل من الافراد والاسر والمجتمع والدولة مناشدة الاطراف المتصارعة ان تنأى بالقتال عن هذه المواقع واتخاذ كل ما يمكن لتكون بعيدة عن مسارح العمليات والقتال. وقالت اما بعد أن تضع الحرب اوزارها وتتوقف يقع على الجميع المساهمة والمشاركة في اعمار وترميم وصيانة ما تعرض للدماراما العنصر الثاني لحماية المواقع الاثرية والتاريخية هو الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية والاقليمية الملزمة للدولة والمجتمعات على المحافظة على المواقع الاثرية وحمايتها من كل ما يهدد سلامتها.
وقالت عليه نناشد ونحض عبر كافة قنوات التواصل التقليدية والحديثة في عدم المساس بهذه الموروثات التاريخية الشاخصة في اماكنها او المحفوظة في المتاحف ودور العرض ويشمل هذا المحافظة على البيئات الطبيعية كالمحميات ولعل ولاية سنار التي تشهد الان حربا واعتداءً في محيط المواقع الاثرية في جبل موية تدفع الادارة العامة للسياحة بولاية سنار ان تدق ناقوس الخطر من المهددات التي تحيط بها ويزداد الخطر اكثر للمحاولات التي يقوم بها عدد من يعتقدون ان هناك كميات من الذهب والتحف الاثرية غالية الثمن موجودة في هذه المواقع عليه لابد من قيام نفرة اعلامية من قبل الولاية والمركز والمجتمع الدولي لابعاد الصراع من هذه المناطق الاثرية المهمة وصونها من اعتداء من يتحينون فرص الفوضى وعدم الاستقرار وانشغال اجهزة الدولة المختلفة بالحرب من النيل منها اعتداءً وسرقةً.
