الامارات ..تعويضات مقابل الخراب 

 

الامارات ..تعويضات مقابل الخراب 

أمجد فريد الطيب

 

احد المطالب الاساسية في اي تفاوض عن انهاء الحرب في ‫السودان‬ بمشاركة الاطراف الدولية، هو ان تقوم دولة ‫الامارات‬ العربية المتحدة، بدفع تعويضات مقابل الخراب الذي تسببت فيه بدعمها المتواصل لمليشيا ‫#قوات_الدعم_السريع‬. لن يكفي ان تقوم الامارات بايقاف الدعم والتسليح الذي استمرت تزود به المليشيا، فهذا وحده لن يعيد الحياة الي طبيعتها في بلادنا او ينهي معاناة التشرد والنزوح، فهذه الحرب تسببت في خراب ودمار لا مثيل له في البنية التحتية وفي النظام الصحي والتعليمي ومعاناة غير مسبوقة لشعبنا الذي توزع بين محطات النزوح واللجوء، بالاضافة ضحايا جرائم القتل والنهب والاغتصاب والتعذيب على يد افراد المليشيا المدعومة اماراتيا. مشاركة الامارات في صناعة هذه المأساة بشكل مباشر منذ يومها الاول مثبت بادلة ذات موثوقية واردة في تقرير لجنة خبراء الامم المتحدة وفي عشرات التقارير الصحفية العالمية.

مبدأ التعويض على الحرب، War Reparations، هو احد مبادئ القانون الدولي الحديث ووارد في المادة 3 من اتفاقية لاهاي لعام 1907، والسوابق عليها التاريخية عليها كثيرة، من التعويضات التي دفعتها فرنسا بعد الحروب النابليوينية، وتعويضات اليونان لتركيا بعد حربهم في ١٨٩٧، والتعويضات التي دفعتها المانيا للدول المتضررة بعد الحرب العالمية الاولى، والمانيا وايطاليا واليابان بعد الحرب الثانية، والتعويضات التي تم فرضها بواسطة قرار مجلس الامن ٦٨٧ على العراق مقابل غزو الكويت والتي شملت حتى التعويضات الفردية للاشخاص مقابل الاضرار الشخصية التي حاقت بهم او باسرهم، والامثلة غيرها كثيرة. هذه المطالبة هي حق اساسي للسودانيين في مسار انهاء الحرب، ولا يجب ان نسمح للامارات، باستخدام عملاءها ووكلاءها المحليين للتهرب عن دفع ضريبة مشاركتهم في تدمير بلادنا. هذا حق اساسي للسودانيين يكفله القانون، ولا يملك اي احد التنازل عنه.

 

 

أمجد فريد الطيب


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب