في مقابلة مع وكالة الأنباء النيجيرية.. جبريل إبراهيم يكشف حقيقة الأوضاع في السودان

اليوم التالي – وكالات

١/خلفية الصراع :
– اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بعد تمرد قوات الدعم السريع على الحكومة السودانية. بدأت المواجهات العنيفة في الخرطوم بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في هذا التاريخ ، ثم توسعت لتشمل مختلف مدن السودان. تسببت هذه الحرب في معاناة كبيرة للسودانيين، بما في ذلك التشرد والقتل والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع.
– تم توقيع إعلان سلام في جدة في 11 مايو 2023 . تم تسهيل هذا الاتفاق بواسطة الولايات المتحدة والسعودية خلال محادثات ما قبل المفاوضات. الهدف الرئيسي من هذا الإعلان كان التأكيد على التزام الطرفين بمساعدة المدنيين الذين وقعوا في مرمى الصراع.

٢/ إشكالات تنفيذ إعلان جدة :
– على الرغم من توقيع إعلان جدة، لم تلتزم قوات الدعم السريع بالاتفاقيات المتفق عليها. و السبب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لعدم فرض تنفيذ الاتفاقية.
– بدلاً من الدعوة إلى محادثات جديدة، ينبغي التركيز على تنفيذ الاتفاقات الحالية التي تم توقيعها بالفعل من قبل الطرفين. يدعو إعلان جدّة إلى انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والمنشآت العسكرية كخطوة أولى نحو السلام.

٣/دور الولايات المتحدة والسعودية :
– الولايات المتحدة والسعودية لعبتا دوراً هاماً كراعيتين لمحادثات السلام في جدة. ومع ذلك لم يتمكن الرعاة من إجبار قوات الدعم السريع على الالتزام بتعهداتها.
– الولايات المتحدة تبدو وكأنها تحاول منح قوات الدعم السريع بعض الشرعية في المشهد السياسي والعسكري المستقبلي في السودان، و الذي يعتبر إشكالاً لأن الشعب السوداني لا يرى دوراً لقوات الدعم السريع في المستقبل السياسي أو العسكري للبلاد.

٤/التبعات الاقتصادية للحرب :
– أدى الصراع المستمر إلى آثار مدمرة على اقتصاد السودان. على سبيل المثال التجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية تعطلت بشكل كبير بسبب انعدام الأمن. و لا يمكن نقل البضائع بسهولة من جزء إلى آخر في البلاد، مما زاد من تكاليف النقل وجعل المنتجات السودانية أقل تنافسية في السوق.
– هنالك صعوبات في نقل البضائع من الأجزاء الغربية من السودان إلى موانئ البحر الأحمر. هذه التكاليف المرتفعة تجعل من الصعب على المنتجات السودانية أن تكون تنافسية دولياً، مما يزيد من إعاقة الاقتصاد.

٥/التضخم وانخفاض قيمة العملة :
– أدى الصراع إلى تضخم كبير وانخفاض قيمة العملة السودانية. قيمة الجنيه السوداني انخفضت على نحو كبير مقابل العملات الأجنبية منذ بداية الحرب . هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة أثر على إقتصاد البلاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب.

٦/اجتماع الكتلة الإفريقية :
– إجتماع الكتلة الإفريقية لعام 2024 لمحافظي صندوق النقد الدولي (IMF) ومجموعة البنك الدولي (WBG) الذي عقد في أبوجا من 1 إلى 3 أغسطس. هذا الاجتماع هو تجمع روتيني يحدث قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
– ركز اجتماع الكتلة الإفريقية لهذا العام على كيفية توسيع التجارة بين الدول الإفريقية، والتي تعطلت بشدة بسبب الصراع في السودان. وفر الاجتماع منصة للوزراء الأفارقة لمناقشة ومعالجة القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وتقديم موقف إفريقي موحد إلى مؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي).

٧/ مستقبل التجارة والتعاون في السودان :
– على الرغم من التحديات، يسعى السودان إلى تعزيز علاقاته التجارية مع نيجيريا وغيرها من الدول الإفريقية.هنالك تحديات حالية بسبب الحرب يجعل البيئة الاقتصادية غير مستعدة ، إلا أن مسألة التعاون والتجارة الإقليمية ضرورية لمساعدة السودان على التعافي من آثار الحرب .
– عدم الاستقرار السياسي و إستمرار تمرد مليشيا الدعم السريع هما العقبات الرئيسية أمام التعافي الاقتصادي. بدون السلام والأمن، سيكون من الصعب على السودان إعادة بناء اقتصاده وإعادة تأهيل نفسه كشريك تجاري في المنطقة.

٨/دعوة لدعم دولي :
– ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ دور أكثر نشاطاً في ضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في جدة. و دون ضغط دولي، وخاصة من الولايات المتحدة والسعودية، ستستمر مليشيا الدعم السريع في تقويض عملية السلام.
– عدم الاستقرار المستمر في السودان ليس فقط مسألة إقليمية ولكن أيضًا قضية عالمية، حيث يؤثر على طرق التجارة والهجرة والأمن العام في المنطقة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب