*الطاهر ساتي*
:: بكري الجاك، المتحدث باسم تقدم، لايختلف كثيراً عن علاء الدين نقد عضو هيئة تقدم، والذي تم التبرؤ منه مؤخراً.. كلاهما يفتح فمه بلاتفكير، ليخرج الحديث ( اللا إرادي ) ..!!
:: (فشل مفاوضات جنيف سيشعل حرباً شاملة في السودان)، والمتحدث هنا ليس هارباً من التيجاني الماحي عقب الحرب، بل هو بكري الجاك المتحدث باسم التحالف المنفي شعبياً (تقدم )..!!
:: و تفسير وعيد الجاك يعني أن ما يحدث في السودان – منذ منتصف ابريل العام الماضي – مهرجان سياحة و عرض أزياء، وسوف يتحول إلى حرب شاملة لو فشلت مفاوضات جنيف ..!!
:: و ليس نقد والجاك وحدهما من يتكلمان ( لا إرادياً)، أي بدون علم و أمر العقل، بل خالد عمر أيضاً..اذ قال – متوعداً الشعب و الجيش – بأن القادم أسوأ لو فشلت مفاوضات جنيف ..!!
:: وتفسير وعيد خالد يعني أن قتل الآلاف على الهوية بدارفور – و دفن بعضهم وهم أحياء – ليس الأسوأ.. ولا مجازر قرى الجزيرة وغيرها، و لا التباهي باغتصاب الحرائر وبيعهن في أسواق النخاسة والنجاسة، ولا ..ولا ..!!
:: وعليه، ليس هناك أسوأ مما عليه الشعب والبلد غير أن بعض الزاعمين تمثليهما لايمثلون حتى أنفسهم، بدليل عجزهم عن النطق بكلمة حق أمام المليشيا و (كفيلها و كفيلهم)..!!
:: هم يعلمون بان من الحق دعوة الحكومةو المليشيا بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بجدة في مايو العام الماضي، بدلاً عن فتح مسار جديد بجنيف..ويعلمون بأن الامارات من خصوم الشعب في المعركة، ولاتصلح أن تكون وسيطاً أومراقباً كما تسعى جنيف ..!!
:: نعم، هم يعلمون أسباب رفض الحكومة لمباحثات جنيف، ويؤمنون بالأسباب وموضوعيتها، ومع ذلك يراوغون أنفسهم بمظان خداع الشعب، ثم يثرثرون – لا إرادياً – بمثل تلك النماذج، لأنهم لايملكون قرار الجهر بالحقائق ..!!
:: و المهم..جنيف التي بها يهلوسون كانت من محاور النقاش مع الذين التقيناهم في بورتسودان.. البرهان، عقار، كباشي، جابر، مناوي، جبريل و مفضل و..و.. اجمعوا على ثوابت منها ان يكون التمثيل في اي تفاوض حكومياً وليس جيشاً، و ان تكون الأجندة تنفيذ اتفاق جدة، و ألا تكون الامارات حاضرة ..!!
:: وبالمناسبة، كلهم رحبوا بالتفاوض مع الامارات لمعرفة أسباب عدائها للشعب السوداني، ولكن بمعزل عن أدواتها بالسودان ( المليشيا و تقدم)، وهذا ما يُزعج النشطاء لحد ( الهلوسة )..!!
