المالية تؤكد التزامها بتوفير مدخلات الإنتاج لإنجاح مبادرة الأمن الغذائي

الخرطوم: اليوم التالي
دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم اللجنة العليا لمبادرة السودان للأمن الغذائي العربي ووزراء القطاع الاقتصادي لبذل مزيد من الجهود لإنجاح مبادرة الأمن الغذائي العربي، مؤكداً التزام وزارته بتوفير التقاوي ومدخلات الإنتاج والأسمدة والمبيدات مع الشركاء لزراعة ميليون فدان في مواقيتها المحددة في المشاريع المروية والمشاريع المقترحة من مشاريع الأيلولة بولايات النيل الأبيض، سنار، الشمالية، نهر النيل.
جاء ذلك في اجتماعه باللجنة العليا لإنفاذ مبادرة الأمن الغذائي بمشاركة محمد بشار وكيل التخطيط الاقتصادي وممثل القطاع الخاص.
ومن جانبه أوضح وزير الري والموارد المائية المكلف ضو البيت عبدالرحمن منصور أن القضايا المطروحة في العالم هي قضايا الأمن الغذائي، مبيناً أن السودان قدم مبادرة ليسهم فيها مساهمة معتبرة، وقطع أنه سيبدأ بالموسم الشتوي الحالي الذي يستهدف زراعة القمح بمشاريع النيل الأبيض، سنار، نهر النيل والشمالية، معلناً جاهزية وزارة الري لتوفير الإمداد المائي لري القمح، وأضاف أن وزارة الري تقوم بمتابعة الإمداد المائي مباشرة لمشاريع الجزيرة وحلفا والرهد والمحاصيل الشتوية الأخرى، وناشد المزارعين والمستثمرين للتسريع في زراعة القمح والمحاصيل الأخرى.
إلى ذلك أشار البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن مبادرة الأمن الغذائي العربي خرجت بشكلها النهائي في القيام بأجسام المعنية بدفعها للأمام منها اللجنة العليا واللجان الفنية وجميعها عاكفة على تقديم التصورات لإنفاذ المبادرة والتي تم التأمين عليها موخراً بقرارات قمة من قبل وبدأ السودان في إنفاذها بعد توقفها بجهود الدولة ووزارة المالية بإعادة الروح لهذه المبادرة، وتم تشكيل هذه اللجان والدفع بها للأمام لتحقيق مراميها للتوسع في الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي للسودان والمنطقة العربية.
وشدد الاجتماع على ضرورة إحياء المبادرة بصورة عميقة باكتمال كل الجوانب والنواحي وخاصة القضايا الهيكلية والسياسات الكلية المعنية بتشجيع الاستثمار في إطار ما ورد في المبادرة الكبيرة، قال إنها ستكون مفيدة للسودان والمنطقة العربية في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
فيما أبان مدير المنظمة العربية أن المنظمة مشاركتها أصيلة في اللجان المختلفة بحكم قرب المنظمة من ملف الأمن الغذائي العربي بشكل كبير وستكون مساهماتها في اللجان الفنية مساهمات جادة وفاعلة يستصحب فيها كل خبرات العمل العربي ودفع مبادرة السودان للأمن الغذائي، مشيراً إلى أن المبادرة تعد خير كبير لأهل الريف والقطاعات الإنتاجية في القطاع الحيواني والإنتاج النباتي والسمكي والغابي موضحاً أن كل هذه القطاعات تحت القطاع الزراعي العريض، ويحتاج لدفع كبير في العملية الاستثمارية في القطاع الخاص في إطار توجهات الدولة في إحداث التغيير المنشود وفق خارطة الطريق التي تبنتها المبادرة.
وفي ذات المنحى أبانت وزيرة الاستثمار المكلف أحلام مدني مهدي سبيل أن مبادرة الأمن الغذائي العربي تقدم بها السودان عام 2013م وأصبح الآن يشكل هاجساً كبيراً خاصة بعد الحرب الأوكرانية الروسية وهذا الأمر يهم المواطن السوداني والعربي والعالم أجمع، وقالت إن وزارتها جهزت العديد من المشروعات الخاصة بالأمن الغذائي وهذه المشروعات بعد تنفيذها تعمل على تشغيل العمالة وتوفير المنتجات كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع الولايات في تنفيذرهذه المشروعات مبينة أنها خالية من الموانع في الأراضي وجاهزة للمستثمر للاستثمار في مشاريع متنوعة واستراتيجية متكاملة في مجال الثروة الحيوانية في إنتاج اللحوم والتربية والمسالخ والجلود والعلف وترويج للمشروعات خاصة مع الدول العربية، معلنة عن أن الدول تعمل على تشجيع الاستثمار وتسهيل الإجراءات مبينة أن هذه المشروعات ستجد الاستجابة في التنفيذ وتسهم مساهمة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي العربي.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب