البرهان: لا مانع من زيارة إسرائيل

الخرطوم: اليوم التالي
أكد رئيس مجلس الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أمس إنه لن يرشح نفسه للانتخابات المقبلة.
وأكد البرهان استعداده لزيارة إسرائيل متى ما تمت دعوته، ورداً على سؤالٍ من وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عما إذا كان كزعيم للسودان سيزور إسرائيل قال: “أساس العلاقات هو المصالحة، لذلك إذا قدّمت لي دعوة وهناك وسائل لذلك، سأذهب”.
ولم يحدد البرهان جدولاً زمنياً بشأن موعد الانتخابات المحتملة، والتي كان من المنتظر أن تعقد في بدايات عام 2024، حسب برمجتها 25 أكتوبر الماضي.
وأضاف البرهان الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك رداً على سؤال حول موعد الانتخابات: “نحن ننتظر ولا نريد أن ندخل أنفسنا في هذه العملية السياسية”. مضيفاً: “طبعا لن ننتظر الى ما لا نهاية”.
وأشار البرهان إلى موافقته على تصريح أدلى به قبل أيام نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن المدنيين يجب أن يعينوا رئيس وزراء ورئيس لمجلس السيادة، قائلاً إن ذلك يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل.
وأكد البرهان أيضاً، أن صفقة إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان لا تزال قيد المناقشة، وإن البلدين تربطهما علاقات طبيعية.
ونفى أنباء ترددت في الآونة الأخيرة عن شحن الذهب السوداني إلى روسيا، قائلاً إن كيانات معينة فقط هي المسؤولة عن الصادرات.
وفي سياق متصل قال رئيس مجلس السيادي إن المؤسسة العسكرية ترغب في تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة، مشيراً إلى أن مهمة المؤسسة العسكرية هي حماية الدستور وإرادة الشعب.
وفي لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر عبد الفتاح البرهان أن الحل في السودان يكمن في توحد القوى السياسية وتشكيل كتلة وطنية تؤمن بالتحول الديمقراطي.
وأكد البرهان أن وجوده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لإيصال صوت السودان، وإزالة الغموض والأخبار غير الصحيحة التي يروج لها البعض عن أهداف ونوايا المؤسسة العسكرية والحكومة الانتقالية.
وأكمل قائلاً: “منذ التغير الحاصل في أبريل 2019 وما بعده من تصحيح للمسار في 25 أكتوبر 2021، كانت المؤسسة العسكرية واضحة بطرحها أنها تريد أن تسهم في التحول الديمقراطي وانتقال السودان إلى مرحلة مستقبلية يتوق لها الشعب السوداني”.
وتابع: “نحن لا نعمل لوحدنا، بل نعمل مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين، وجميعنا مصرين على استقرار السودان، لذلك نستمع لآرائهم، لا سيما لآراء القوى السياسية السودانية، التي تطلب أن تعطى الوقت لترتيب أوضاعها”.
وفي سياق آخر بحث البرهان مع رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي _ الرئيس السنغالي ماكي سال العلاقات الثنائية بين الخرطوم وداكار وسبل تطويرها.
ودعا البرهان الاتحاد الأفريقي إلى تصحيح قراره بتجميد أنشطة السودان في الاتحاد مبيناً أن السودان في انتظار بعثة من الاتحاد الأفريقي للوقوف على الحقائق على الأرض.
وأوضح البرهان أن الخطوة التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في أكتوبر كان الهدف منها الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنح السودانيين الفرصة للتوصل إلى توافق وطني عريض لإدارة عملية الانتقال السياسىي مبيناً أن المؤسسة العسكرية دعت القوى السياسية لتسريع وتيرة الحوار فيما بينها للتوصل إلى اتفاق تراضٍ لتشكيل حكومة مدنية، مشيراً إلى أن المؤسسة ما تزال في انتظار هذا التوافق.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب