قائد المليشيا يعلن الاستعداد لوقف اطلاق نار شامل

الخرطوم – اليوم التالي

جدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي » الخميس، استعداده التام لوقف إطلاق نار شامل في كافة أرجاء السودان، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري.

وفي يوم الأربعاء، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن طرفي النزاع في السودان بالعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء القتال، كما أعرب عن قلقه إزاء تصعيد العمليات العسكرية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال حميدتي في بيان رداً على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن: “على الرغم من سيطرتنا على إقليم دارفور، وولاية الجزيرة، وأجزاء واسعة من كردفان وولاية سنار، نؤكد مجدداً استعدادنا التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة”.

وأعلن استعداده لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي والدائم.

وأكد دقلو التزامه بالسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال للحكم المدني، وشدد على أن قواته ستعمل مع جميع الأطراف لتحقيق سودان موحد وديمقراطي وضمان مستقبل يسوده السلام والعدالة لجميع أبناء الشعب السوداني.

كما جدد التزامه بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مع مضاعفة الجهود للانخراط في عملية السلام.

وأقر دقلو بأن الصراع المستمر أعاق توصيل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، وأشار إلى التزامه بالتعاون مع الشركاء الدوليين كما تم في محادثات جنيف الأخيرة.

وأضاف قائلاً: “غياب الجيش عن المفاوضات هو تأكيد على الحقيقة، وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة. القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفاوضات بأعذار واهية، مما يبين أنها لا تعبأ بمعاناة الشعب السوداني”.

وتحدث دقلو عن مشاركة قواته وانخراطها في كل من مفاوضات جدة التي رعتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مباحثات المنامة التي قال إنها فشلت بغياب ممثل القوات المسلحة عن المفاوضات، التي كانت مقرر في خواتيمها التوقيع على وثيقة إعلان مبادئ وأسس الحل الشامل.

وجدد قائد الدعم السريع التأكيد على مواصلة “الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خالٍ من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين، والسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال للحكم المدني”.

وتابع قائلاً: “سنمضي مع جميع الأطراف للعمل نحو سودان موحد. أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى حكومة مدنية يكون من أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيس نظام جديد، فلا ينبغي أن يكون المؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة جزءاً من العملية السياسية”.

الوضع في الفاشر

وكشف دقلو عن رفض الجيش لمقترح قدمه يقضي بخروج القوات المسلحة والدعم السريع من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتسليم المنطقة إلى الحركات المسلحة المحايدة للعمل على حفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية وفقا لاخبار السودان.

وأوضح أن الحرب في عاصمة شمال دارفور هي جزء من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل القتال إلى دارفور وحصره في الإقليم، من خلال دفع بعض قادة الحركات المسلحة الموجودة في بورتسودان للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمن بخس، حسب تعبيره.

وأكد دقلو أن قوات الدعم السريع بذلت جهداً كبيراً لتفادي الحرب في كافة السودان، وخاصة في إقليم دارفور، إلا أنه أضاف: “لولا قرار الذين خانوا قضايا الإقليم خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد، لما اندلعت الحرب في الفاشر”.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب