اليوم التالي – وكالات
قررت السلطات في بلدة “الدبة” شمال السودان، الإثنين، تعطيل الدراسة وإغلاق الأسواق وأماكن بيع الأطعمة بعد تفشٍ واسع لوباء الكوليرا، بينما استمر الوباء الفتاك في التمدد بأجزاء واسعة من ولاية القضارف شرق البلاد ومناطق في العاصمة الخرطوم.
وزاد القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 في مناطق واسعة من السودان من تدهور الوضع الصحي، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة نتيجة احتلالها من الدعم السريع أو قصفها بالطيران الحربي التابع للجيش. كما تعرضت أغلب الصيدليات وشركات الأدوية للنهب والتخريب.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة بالولاية الشمالية أنه “تم تسجيل نحو 307 حالات إصابة، منها 18 حالة وفاة في منطقة الدبة”.
وأضاف أن السلطات بمحلية الدبة “أغلقت جميع المدارس بمراحلها الثلاث اعتبارًا من غداً الثلاثاء إلى السبت المقبل الجاري، بجانب إغلاق جميع محلات ومواقع بيع المأكولات والمشروبات حتى إشعار آخر”.
وأشار البيان أيضًا إلى إغلاق جميع الأسواق المحلية من الساعة 10 صباحًا حتى صباح اليوم التالي، باستثناء الصيدليات والمخابز.
من جانبها، قالت المواطنة آمنة صالح (اسم مستعار) من منطقة الدبة بالولاية الشمالية إن الوضع معقد للغاية بسبب تزايد حالات الكوليرا.
وأوضحت أنها ترافق ابنتها المصابة بالكوليرا في مركز العزل بمستشفى الدبة، والذي يعاني من اكتظاظ شديد بالمصابين.
ودعت طرفي النزاع إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية لإنقاذ أرواح المواطنين.
في سياق آخر، كشفت غرفة طوارئ أمبدة عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح عضو في الغرفة أن المكتب الطبي تلقى بلاغات بتسجيل 800 حالة إصابة بالكوليرا، منها 20 حالة وفاة، مؤكدًا وجود 400 حالة سوء تغذية بين الأطفال والنساء الحوامل.
وأضاف أن أكثر المناطق تضررًا بالوباء في أمبدة هي مربعات “4، 3، 2، 1، 24، 25” علاوة على ضاحية القماير.
واشتكى عضو الغرفة من نقص الأدوية الحاد وقلة المستلزمات الطبية، مع نقص الكوادر العاملة وانعدام السيولة لتوفير المستلزمات الطبية.
وحذر من كارثة صحية في المحلية نتيجة انتشار الأوبئة وانعدام الأموال لدى الغرفة لتفادي هذه الكارثة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من محلية أمبدة الواقعة في غرب أمدرمان، حيث تعيش المنطقة في حالة شبه حصار بسبب منع الجيش وصول الإمدادات الغذائية والدوائية إلى المنطقة من مواقع سيطرته في شمال أمدرمان.
