معاناة و أوضاع قاسية النازحون بمراكز الأيواء في مليط

مليط – اليوم التالي

أفاد عدد من النازحين في مدينة مليط، التي تبعد 65 كيلومترًا عن الفاشر عاصمة شمال دارفور، بأنهم يعيشون في ظروف إنسانية صعبة تتدهور يومًا بعد يوم في مراكز الإيواء. وأكد النازحون أن الأوضاع في هذه المراكز أصبحت أكثر قسوة، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

وذكر صلاح عادل، أحد النازحين في مركز إيواء مدرسة العباسي بنين، أن العديد من العائلات كانت تعتمد على المطبخ الجماعي الذي تم إغلاقه منذ فترة طويلة، مما زاد من صعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية. كما أشار إلى أن بعض النازحين كانوا يعملون في السوق لتلبية احتياجات أسرهم، إلا أن توقف السوق بشكل كبير قلل من فرص العمل المتاحة.

من جانبه، أوضح موظف حكومي سابق في مفوضية العون الإنساني بمدينة مليط، فضل عدم ذكر اسمه، أن أعداد النازحين في المدينة تضاعفت نتيجة انتقالهم من المنازل إلى مراكز الإيواء، بالإضافة إلى مغادرة بعضهم إلى مدن أخرى بسبب القصف الجوي المكثف والتوترات الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدينة.

قال مسؤولون محليون بأن فرق الحصر قامت بإجراء عمليات غير دقيقة لتحديد مراكز الإيواء، حيث ارتفع عددها من 23 مركزًا إلى 33 مركزًا، في ظل زيادة أعداد النازحين من 19 ألفًا إلى 24 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. وأكدوا أن الظروف التي يعيشها النازحون في غاية الصعوبة، حيث يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والغذاء وفقا لمصادر دارفور 24 .

وأشار المسؤول إلى أن مدينة مليط لم تتلق أي مساعدات إغاثية منذ فترة طويلة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتقديم الدعم اللازم للنازحين. الوضع الإنساني يتطلب استجابة سريعة من الجهات المعنية لتخفيف معاناة هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في ظروف قاسية.

من جهته، أوضح أحد أعضاء غرفة طوارئ محلية مليط أن الغرفة قامت بتوزيع أكثر من 20 تناكر مياه لمراكز الإيواء بدعم من غرفة طوارئ الفاشر. ورغم التحديات المالية التي تواجهها، تواصل الغرفة جهودها لتقديم الخدمات للنازحين، حيث ناشدوا المنظمات الدولية والوطنية بالتدخل لدعمهم في تقديم المزيد من المساعدات.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب