السودان – اليوم التالي
ارسلت الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في اجتماع طارئ، رسالتين إلى قائدي القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان والدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” تتناولان تصاعد النزاع والانتهاكات الفظيعة بحق الأبرياء.
حذرت من السير في طريق دفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة، وتحثهما على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين إنهاء معاناة الملايين من أبناء وبنات السودان.
وطالبت مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ التدابير الضرورية لتوفير الحماية للمدنيين في كافة أنحاء السودان.
ودعت إلى اجتماع موسع يضم القيادات المجتمعية والدينية والأهلية وصناع الرأي للتشاور حول سبل محاربة خطاب الكراهية ونزع فتيل الفتن الجهوية والقبلية، والعمل على ترميم النسيج الاجتماعي السوداني الذي تمزقه الحرب يوماً بعد يوم.
واكدت العمل على توسيع قاعدة الصوت المدني المناهض للحرب، وجذب الانتباه العالمي إلى الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسودان، والتي تُعد من بين الأسوأ على مستوى العالم، ما يستدعي موقفاً دولياً أكثر صرامة تجاه جميع أطراف النزاع الداخلية والخارجية التي تطيل أمد الأزمة وتعيق جهود تحقيق حل سلمي.
وتوجهت بنداء لكل بنات وأبناء الشعب السوداني الذين مزقت الحرب حياتهم وضاعفت معاناتهم، بأن يوحدوا جهودهم لوقف الحرب والضغط على أطرافها ومحاربة خطابات الجهوية والعنصرية وعزلها والتمسك بإعلاء القيم التي تحافظ على النسيج الاجتماعي حتى نتجاوز هذه المحنة.
واكدت بانها ستواصل جهودها الدؤوبة لإنهاء هذه الكارثة التي تعصف ببلادنا، وسنعمل على اتخاذ كل التدابير الممكنة لوقف الجرائم بحق المدنيين الأبرياء ومحاسبة مرتكبيها بصورة منصفة وعادلة. هذه الحرب يجب أن تتوقف اليوم قبل الغد، فاستمرارها لن يؤدي إلا إلى تمزيق السودان وتشريد وقتل أبنائه وبناته.
