دارفور – اليوم التالي
اعلنت الهيئة المدنية في دائرة “ديرة” بجبل مرة في دارفور، التي تتبع لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، بدء فتح المدارس في الدائرة اعتباراً من الثاني من نوفمبر المقبل.
قال نائب رئيس السلطة المدنية في دائرة ديرة، محمد هارون هود، لـ “دارفور 24” إن قرار فتح المدارس اتخذ بعد عدة اجتماعات ومطالب من أولياء الأمور في دائرة “ديرة” التي تحتوي على أكثر من 25 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي.
وأشار هود إلى أن السلطة المدنية عقدت اجتماعًا يوم الأربعاء في “دربات” شرق جبل مرة مع المجالس التربوية والإدارات الأهلية وممثلين عن النازحين المقيمين في مراكز الإيواء والمدارس وفقا لمصادر دارفور 24.
وأوضح أن الاجتماع وضع الترتيبات اللازمة لإخلاء جزء من المدارس لتسهيل استمرار الدراسة، مع بقاء النازحين في مركز إيواء طيبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم البدء في عمليات النفير الشعبي يوم الخميس لإنهاء بعض الفصول بالدروس المحلية وصيانة القائمة. تستقبل دائرة “ديرة” آلاف النازحين الذين هربوا من الحرب في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ويعانون من ظروف معيشية قاسية.
كشف محمد هود، نائب رئيس السلطة المدنية في الدائرة، عن اتفاق تم التوصل إليه خلال الاجتماع يقضي بإعفاء جميع أبناء النازحين الذين يتم استضافتهم في مراكز الإيواء من أي رسوم دراسية.
وأضاف هود أن “جميع مدارس الدائرة تعاني من الانهيار والتصدع وتواجه نقصًا حادًا في المعلمين والكتب، بالإضافة إلى عدم توفر مياه الشرب.
ومع ذلك، لا يوجد خيار أمامهم سوى فتح المدارس لمعالجة نتائج توقف التعليم منذ حرب أبريل وحتى الآن، والتصدي للجهل والأمية.”
أعرب هود عن إدانته القوية للحرب الحالية في السودان، داعياً جميع الأطراف المتحاربة إلى إنهائها لصالح الشعب السوداني المشرد.
وطالب المنظمات الإنسانية والمحسنين بمتابعة أوضاع المتأثرين بالحرب الذين تستضيفهم دائرة “ديرة” ومساعدتهم بالدواء والغذاء والملابس بالإضافة إلى دعم قضايا التعليم.
