للمطالبة بتسريع الإجراءات .. احتجاجات أمام القنصلية المصرية في بورتسودان

بورتسودان ـ اليوم التالي

نظم عدد كبير من الطلاب السودانيين العالقين في البلاد، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر. جاء ذلك للمطالبة بتسريع إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر، حيث يعاني هؤلاء الطلاب من صعوبة في العودة إلى دراستهم.

تزايدت أعداد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية بشكل ملحوظ منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع. ومع استمرار الأوضاع الصعبة في البلاد، بات العديد من هؤلاء الطلاب في حاجة ملحة للسفر إلى مصر لاستكمال تعليمهم.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث يسعى الطلاب إلى تسليط الضوء على معاناتهم والمطالبة بحل سريع لمشكلتهم. يأمل المحتجون أن تستجيب السلطات المصرية لمطالبهم وتسرع من إجراءات التأشيرات، مما يتيح لهم الفرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة.

تفرض السلطات المصرية قيودًا على إجراءات منح التأشيرات للطلاب السودانيين، مما يضعهم في موقف صعب فيما يتعلق بالسفر إلى مصر ومتابعة دراستهم الجامعية. يؤكد الطلاب المتجمعون في مجموعة للضغط على الحكومة المصرية أن عددهم يبلغ حوالي 230 طالبًا جامعيًا يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى مصر.

وفقًا لبيان من المجموعة المحتجة، بدأت الدراسة في الجامعات المصرية في سبتمبر 2024، حيث تقدم معظمهم من داخل السودان عبر أقارب لهم في مصر، أو من خلال التقديم عبر الإنترنت، وعندما جاء موعد الدراسة لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات السفر وفقا لمصادر السودان نيوز.

يقول الطلاب إنهم محاصرون في مدينة بورتسودان دون تلقي أي معلومات من القنصلية المصرية بخصوص قبول أو رفض طلبات تأشيرات السفر من السودان إلى مصر. وطالب البيان الجهات المعنية في السودان ومصر بالتحرك الفوري لإيجاد حل فعّال لهذه الأزمة، لضمان تمكين هؤلاء الطلاب من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية، وتجنب إضاعة المزيد من الوقت، حيث أن مستقبلهم الدراسي مهدد نتيجة التأخير غير المبرر.

تفرض السلطات المصرية قيودًا شديدة على إصدار التأشيرات للسودانيين منذ يونيو 2023، وذلك بعد شهرين من بدء النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتؤكد أن مصر استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوداني. تقلق مصر من ارتفاع عدد اللاجئين السودانيين في أراضيها نتيجة الحرب، في ظل انتقادات من منظمات حقوق الإنسان للقيود المفروضة، حيث دعت هذه المنظمات إلى إعادة تقييم الإجراءات المتبعة تجاه اللاجئين السودانيين. نتيجة للقيود المفروضة على تأشيرات الدخول إلى مصر، اتبع آلاف السودانيين مسارات صعبة عبر شمال البلاد من أجل الوصول إلى هناك باستخدام شاحنات تمر عبر الحدود مقابل المال، في سياق الهجرة غير الشرعية، حيث يواجهون مخاطر نقص مياه الشرب والطعام.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب