اليوم التالي – وكالات
كشفت غرفة طوارئ شرق النيل بولاية الخرطوم، الجمعة، عن إجراء 44 عملية جراحية بمستشفى “أبو دليق” لإصابات بطلق ناري ورائش وسط عشرات الألاف من نازحي قرى شرق ولاية الجزيرة الفارين من هجمات الدعم السريع.
وشنت قوات الدعم السريع حملة انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، حيث تعد القرى والمدن المستهدفة مناطق نفوذه وعشيرته.
وقال أحد اعضاء غرفة طوارئ شرق النيل إن المكتب الطبي سجل إجراء 44 عملية جراحية للإصابات بطلق ناري وسط نازحي قرى الجزيرة بمستشفى “أبو دليق” في شرق النيل.
وأكد ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا خلال اليومين الماضيين إلى 200 حالة إصابة منها 20 حالة وفاة وسط نازحي شرق ولاية الجزيرة بمستشفى “أم ضوا بان”، بالإضافة إلى حالة وفاة لامرأة نتيجة للإجهاض جراء النزوح من الجزيرة الى شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم.
وأقر عضو غرفة طوارئ شرق النيل بوجود نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية بقسم العزل بعد زيادة حالات الإصابة بالكوليرا خاصة بعد وصول أعداد كبيرة من نازحي قرى شرق الجزيرة.
وأفاد بأن عدد النازحين في “أم ضوا بان” بلغ 10 ألف نازح موزعين بين المسيد “مزار ديني” والمنازل والطرقات، بينما تجاوز عدد النازحين في “أبو دليق” 20 ألف نازح.
وناشد المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل وإيصال المساعدات الإنسانية بأسرع ما يمكن لإنقاذ أرواح الألاف من المواطنين.
ويشير مؤتمر الجزيرة – كيان مدني تشكل عقب سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي- إلى أن هجمات الدعم السريع الانتقامية على شرق الجزيرة تسببت في نزوح نحو 400 ألف شخص، بعد تهجير سكان نحو 400 قرية بشكل كامل من أصل 515 قرية في المنطقة.