اليوم التالي – بورتسودان
أعلن د. محمد بشار محمد وكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي إكتمال التحضيرات لانعقاد #المؤتمر_الاقتصادي_الأول لمواجهة تحديات الحرب تحت شعار #معاً_لتحقيق_التعافي_الاقتصادي_المستدام في الفترة من 19- 20 نوفمبر الجاري ببورتسودان .
وأبان – في مؤتمر صحفي ب #بورتسودان اليوم – أن المؤتمر الاقتصادي يهدف إلى تحليل وتشخيص الوضع الإقتصادي الراهن الناتج عن تداعيات الحرب المستمرة ، تقويم السياسات الاقتصادية الكلية ، ووضع رؤية عملية تساعد على وقف التدهور الاقتصادي ، بحث الدور المتوقع للعلاقات الاقتصادية الخارجية في تخفيف آثار الحرب ، تفعيل دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنويع موارد الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام و الإهتمام بالحوكمة والمؤسسية في إدارة الاقتصاد الوطني.
وقال د. بشار رئيس اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الاقتصادي الأول “أتحدى أي اقتصاد في العالم أن يصمد حال تعرضه لما تعرض له الاقتصاد السوداني” مبيناً أن تميز المجتمع السوداني والتماسك الأسري والإنتاج الريفي الزراعي والحيواني جعل الاقتصاد يصمد في وجه تداعيات الحرب المستمرة وعدم الاستقرار السياسي منذ العام 2019م.
مشيراً إلى الآثار السالبة للحرب على مؤشرات النمو الاقتصادي متمثلة في تدهور قيمة العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم والأسعار وتدني معدل الدخل القومي .
مبيناً أن وزارة المالية عكفت قبيل إندلاع الحرب على تطبيق برنامج إعادة هيكلة الاقتصاد أدى إلى نتائج إيجابية من بينها انخفاض معدلات #التضخم إلى رقمين بدلاً عن ثلاثة وكان السعي لرقم أحادي في العام 2023م وعاود التضخم ارتفاعه وفقدت العملة الوطنية ثلاثة أضعاف قيمتها بإندلاع الحرب .
مشيراً أن الوزارة بدأت من الصفر بعد صدمة الحرب الأولى وبذلت جهوداً جبارة لتصريف الأوضاع وتسيير عمل الدولة ونبه إلى الالتزامات المباشرة للدولة والمضي نحو الإصلاح الاقتصادي وزيادة الاستثمارات بغية التمكين الاقتصادي والعمل على توفير الخدمات الأساسية للمواطن ودعم المجهود الحربي واعتماد سياسة ترشيد الصرف .
منوهاً إلى أن العام الماضي اتبعت فيه سياسة إطفاء الحرائق وآن الأوان للتفكير في خطة لتحسين الأداء الإقتصادي للأفضل في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد جراء الحرب ، ميبناً أن المؤتمر يستهدف إعداد خطة تطرح على شركاء التنمية و تسويقها لتمويلها من المؤسسات الدولية والقطاع الحكومي والخاص الوطني ، مشيراً إلى إشراك طيف واسع من الخبراء وأهل الاختصاص في إعداد الخطة.
وأشار د. منجد عباس عضو اللجنة التحضيرية إلي أن المشكل الاقتصادي يسير بالتوازي مع المشكل الأمني وتراجع الاستثمارات في ظل الحرب مشيراً إلي أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أعدت أوراق عمل للمؤتمر من بينها ورقة تناقش الاستفادة من الموارد في الولايات الآمنة من بينها البحر الأحمر التي تمتاز بكثير من الموارد غير المستغلة وورقة عن السياسات النقدية ومناقشة تغيير العملة وآثاره وورقة عن آثار #التغير_المناخي ، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى للتصدي لكافة المشكلات الناجمة عن الحرب وسبل معالجتها .