ما يؤخذ من ضرائب لا ينعكس على الخدمات
أثار إعلان الإضراب عن العمل اليوم الاثنين بالأسواق بولاية شمال كردفان جدلاً واسعاً وسط قطاعات كبيرة من العاملين ما بين مؤيد ومعارض، الإضراب الذي نادت به قاعدة التجار واتحاد أصحاب العمل والغرف التجارية المختلفة بالولاية، وفي وقت ترى فيه مجموعة اتحاد أصحاب العمل بكافة قطاعاته تأييدها للإضراب الذي اتخذته رسالة وكرت ضغط وصولاً إلى المركز ووقفة منهم مع عدد كبير من التجار المظلومين بسبب الزيادة التي وصفوها بالباهظة جداً ولم تحدث من قبل.
في هذا السياق التقت (اليوم التالي) مع الأمين العام للغرفة التجارية الأستاذ ياسر عبد السلام لتوضيح الحقائق..
حوار: نيازي أبو علي
* بداية حدثنا عن ما هي أسباب الإضراب عن العمل بسوق الأبيض الكبير وعدد من الأسواق؟
_ أسباب الإضراب جاءت من شكاوى، الإخوة التجار في مختلف القطاعات التجزئة وفي الجملة وسوق المحصولات بأن الضرائب باهظة جداً ولم تحدث من قبل إطلاقاً.
* كيف تم الترتيب لتنفيذ الإضراب؟
_ تم الترتيب لتنفيذ الإضراب عن العمل بالتنسيق مع الإخوان في اتحاد أصحاب العمل وغرفه التجارية المختلفة، ومن ثم تحركنا بالاجتماع بالتجار وخرجنا بالاتفاق على تكوين لجنة مفوضة للجلوس مع الجهات المختصة، بقيادة الأخ محمد بابكر.
* ما هو دور عمل اللجنة؟
أولاً دور اللجنة التواصل مع الجهات المختصة ولها حق التفويض في ذلك وفعلاً بدأت العمل واجتمعت مع الإخوة في مكتب الضرائب، وبدورهم أقروا بأن الضرائب عالية جداً، ولم تحدث من قبل، وبحسب حديثهم يرون عدم جواز أي تعديل فيها إلا من خلال خطوات قانونية، عبر الاستئناف حيث تم رفض الاتفاق من قبل اللجنة المكلفة بعد الرجوع للقاعدة وذلك لعدم ثقتنا في تنفيذ الاتفاق وعدم وجود ضمانات الإنصاف.
* معنى ذلك أنه لا وجود حلول منصفة بالولاية؟
_ نعم الإخوة في الضرائب بالولاية هذه الخطوة الوحيدة في حدود إمكانياتهم، واتفقنا على تنفيذ الإضراب لتوصيل رسالة للمركز.
* تحدثتم عن الزيادة غير المنطقية كيف تنظرون إليها؟
_ الزيادة في قيمة الضرائب (شاذة جداً)، وهناك زيادة حدثت (٣٩) مرة مثلاً هناك تاجر كانت القيمة الكلية للضريبة (١٠٥) آلاف جنيه فقط، بالأمس بعد الزيادة وصلت مبلغ ثلاثة مليار وتسعمائة جنيه، فالزيادة تصل إلى نسبة ألف في المائة وهنالك زيادة وصلت إلى ألف ومائتين في المائة، نعم إذا كانت هناك معلومات كافية من قبل الجهات المختصة لأي من الممولين ومؤكدة بالمستندات لا نقف مع منع الدفع، ولكن نقف مع المظلومين من الذين شملتهم تلك الزيادة، وقانون الضرائب يرى أن معالجة الضرائب أمر شخصي، ولكن ما حدث كان أمراً جماعياً.
الضريبة بالأمس تؤخذ من قيمة ١٥٪ من الأرباح واليوم تمت مضاعفتها آخر العام إلى نسبة ٣٠٪ بواسطة وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم.
* معنى ذلك سيشمل الإضراب أيضاً أسواق المحليات والأسواق الأخرى؟
_ نعم سيشمل أسواق محليات الرهد، أم روابة، بارا وغرب بارا.
* وماذا عن المحلات المهمة التي يتم استثناؤها؟
_ عدد من المواقع الاستراتيجية والمهمة منها المخابز وأسواق الخضروات والمستشفيات والصيدليات.
* ألا يؤثر ذلك في العمل والدخل؟
_ لا يؤثر من أجل توصيل الرسالة، ولدينا عدد من التجار في السجون بسبب الزيادة.
* كيف تمت البرمجة لأيام الإضراب؟
_ في المرحلة الأولى، يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع مبدئياً مع مراعاة المواقع الحساسة كما ذكرت سابقاً.
* ألا تتفق معي بأن التوقيت غير مناسب لتنفيذ الإضراب اليوم الاثنين؟
_لا أتفق، التوقيت مناسب جداً، تضامناً مع عدد من الولايات والمدن وهنالك خطوات بدأت لمعالجة الأمر وما يقع على تلك الولايات ينطبق علينا.
* ما هي توقعاتكم للنجاح؟
_ متوقعين نجاح الإضراب بنسبة عالية.
* رسالة أخيرة؟
من خلال الإضراب نوجه رسالة للجهات المعنية وأولها المسؤولين بالمركز، لقناعتنا التامة بأن ولاية شمال كردفان، يقع عليها ظلم كثير، فنحن ندفع الضرائب منذ عشرات السنين ولا توظف الأموال على الخدمات ولا توجد أي خدمات لا في جانب التعليم أو الصحة، فما يؤخذ من ضرائب يجب أن يعود للخدمات الأساسية من صحة وتعليم.. التجار والمواطنين في الولاية يعلمون أبناءهم بالمدارس من حر مالهم وكذلك في العلاج، ما يؤخذ من ضرائب نود أن ينعكس على الخدمات. وأخيراً نشكر كل الإخوة التجار على الوقوف مع توصيل الرسالة ونشكر جميع المواطنين الذين تفهموا ذلك.
