القاهرة ــ اليوم التالي
كشف المستشار القانوني المصري والخبير في تسجيل الشركات، أحمد الشيخ، عن تسجيل حوالي 50 ألف شركة سودانية في مصر برأس مال محلي خلال تسعة أشهر.
و تشير تقارير غير رسمية إلى هروب رؤوس أموال كبيرة من السودان بعد الحرب، ومغادرة حوالي 750 من المستثمرين المحليين البلاد ونقل أنشطتهم وأعمالهم إلى دول الجوار الأفريقي.
وقال الشيخ إن تسجيل الشركات السودانية يواجه عدة تحديات منذ مارس 2024، وأبرزها الحاجة إلى الموافقات الأمنية.
وأوضح الشركات التي تسجيلها في مصر لم تمارس سوى 5% منها النشاط التجاري، ما أدى إلى عدم تجديدها وفرض قيود على تسجيل الشركات الجديدة، بما في ذلك شرط الموافقة الأمنية.
وفي حديثه خلال منتدى رجال الأعمال السوداني في نسخته الثالثة، الذي أقيم في صالة كابيتال دالاس تحت شعار “البزنس علاقات”، أوضح الشيخ أن سجلات القضايا لا تحتوي على أي مشكلات مع الجهات الحكومية.
واعتبر رجال الأعمال السودانيين مثاليين وجادين في أعمالهم، مشيراً إلى عدم وجود قضايا مسجلة ضدهم.
كما أشار الشيخ إلى أن السوق المصري يعد واعداً للغاية ويستقطب العديد من الاستثمارات الأجنبية.
ولفت إلى أن السنوات الماضية شهدت دخول استثمارات سورية إلى السوق المصري، وقال إنها حققت نجاحاً في مجالات متعددة، نظراً لاحترافهم في تلك المهن.
و كان قد أوضح نائب السفير السوداني بالقاهرة عمر الفاروق أن من أهم أهداف الملتقي خلق آليات مستدامة للتعاون الاقتصادي بين البلين، مضيفا أن السودان لديه في الوقت الحاضر ما يقدمه لمصر خاصة فيما يتعلق بالأمن الاقتصادي، وقال : واحدة من أهم أهداف المؤتمر هو خلق تلك العلاقة وتأطيرها بشكل مستدام خاصة في مجال الأمن الغذائي والصناعة والنقل والبنية التحتية.