السودان ـ اليوم التالي
رحب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، بإعلان عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عن السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في ثلاثة مطارات داخل البلاد. جاء هذا الإعلان في وقت حرج، حيث تسعى الأمم المتحدة لتوسيع نطاق مساعداتها الإنسانية في السودان.
وفي تغريدة له على منصة «إكس»، أشار فليتشر إلى أن زيادة عدد الرحلات الجوية الإنسانية وتأسيس مراكز الإغاثة سيمكنان المنظمات من الوصول إلى عدد أكبر من السودانيين وتقديم الدعم اللازم لهم. هذه الخطوة تمثل بارقة أمل في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من المواطنين في البلاد.
من جهة أخرى، أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه التقى بفليتشر وأبلغه بأن المجلس يمتلك معلومات موثوقة حول استخدام قوات «الدعم السريع» لمعبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية. هذه التصريحات تعكس التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد في ظل الأوضاع الراهنة.
أكد عقار عبر حسابه على منصة “إكس” أنه ناقش مع فليتشر خلال الاجتماع أهمية تعزيز جهود إيصال المساعدات إلى دارفور، مشيراً إلى الحاجة الملحة لمزيد من الدعم في غرب السودان.
وأوضح أنه طلب من المسؤول الأممي أن ينقل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مفادها أنه لا توجد مجاعة في السودان كما يروج البعض، واصفاً هذه الادعاءات بأنها مجرد “دعاية سياسية”.
كما أرسل المسؤول السوداني رسالة إلى غوتيريش، أكد فيها أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية في التعاون وبناء الثقة مع حكومة السودان، فإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يكون أكثر دقة في تناول القضايا الإنسانية المرتبطة بالوضع في البلاد.
كان قد أعلن مجلس السيادة السوداني في بيان له أمس، أن رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، قد أصدر توجيهات تسمح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام ثلاثة مطارات في البلاد.
وتشمل هذه المطارات مطار كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، ومطار الأبيض في ولاية شمال كردفان، بالإضافة إلى مطار الدمازين في إقليم النيل الأزرق، حيث ستعمل هذه المطارات كمراكز إنسانية لتخزين وتوزيع مواد الإغاثة وفقا لمصادر السودان نيوز.
كما أشار المجلس إلى أن البرهان قد سمح لموظفي وكالات الأمم المتحدة بالتحرك مع القوافل الإغاثية التي تنطلق من هذه المناطق. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد، حيث سيتولى موظفو الأمم المتحدة الإشراف على عملية توزيع المساعدات.
بعد الانتهاء من توزيع المساعدات، سيتعين على موظفي الوكالات العودة إلى نقاط انطلاقهم، مما يعكس التزام الحكومة السودانية بتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في مجال الإغاثة الإنسانية. ويعتبر هذا القرار خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع الإنساني في البلاد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من المواطنين.