*الطاهر ساتي*
:: بالأمس، فيما كان حمدوك ونشطاء تقدم يهددون الحكومة بنزع شرعيتها من يوغندا، كان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يحتفل مع أهل سنار ..!!
:: ليبقى السؤال، من يجب نزع جنسيته، وليست شرعيته ؟، فارس يحرر وطنه من الجنجويد والمرتزقة ثم يحتفل مع أبناء وطنه بالتحرير، أم عُملاء يحرضون كل ملاعين الدنيا على وطنهم..؟
:: وناهيكم عن الحُكم، هل يستطيع حمدوك – ومن يتبعه – لقاء عشرين مواطناً من عامة الناس بالداخل أو بالخارج؟..لن يستطيعوا، ونرى ما يحدث لهم في المنافي، بحيث تلاحقهم اللعنات واللكمات أينما ظهروا..!!
:: وعليه، فليعلم الكفيل بالخليج و صناع القرار بالاتحاد الأوروبي وكل من راهن على حمدوك حميدتي ومن معهما، بأن الرهان خاسر، و أن هؤلاء صاروا بحاجة لمن يحميهم من الشعب ..!!
:: وخطاب كباشي بمصنع سكر سنار قل يكون أفصح ما قيل عن مستقبل
مليشيا آل دقلو والحُلفاء ..تسليم السلاح وتجميع بقايا محارق الجيش
في معسكرات، للنظر في أمرهم .. فالجيش لن يقبل أن يكون في صفوفه مغتصب وناهب ومعتدٍ أثيم..!!
:: و كما قال البرهان كثيراً، كذلك كباشي والعطا و جابر، لن تكون هذه المليشيا الارهابية جزءً من أية معادلة سياسية، كما يسعى تقدم حمدوك .. ولن تكون موازية للجيش الوطني،كما يسعى كفيل تقدم حمدوك..!!
:: نعم، منذ أسابيع، يجتهد حلفاء المليشيا على حمايتها لتحقيق بعض المكاسب.. فالحماية تتم وراء ستار القضايا الانسانية يقترحون ما يسمونها بهدنة إنسانية، وهي كلمة حق مراد بها دعم المليشيا ..!!
:: ولكن الحكومة تعلمت من دروس الهدنة السابقة، و أعلنت : ( لن يكون هنالك وقف لإطلاق النار أو هدن وعلى المليشيا تسليم السلاح والتجمّع في معسكرات)، كباشي بمصنع سكر سنار ..!!
:: ولذلك فان كل داع للسلام، بدلاً عن التهريج و ازعاج الناس بشعار( لا لاحرب ولازم تقيف)، عليه أن يطالب ما تبقت من المليشيا بتفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة بعد الحرب بأسابيع..!!
:: و لو نفّذت المليشيا اتفاق جدة، لتوقفت الحرب في شهرها الثاني.. واليوم، ما لم يكن الحياد المطالب بالسلام هو غطاء الانحياز للمليشيا، طالبوا آل دقلو بتنفيذ اتفاق جدة وإخراج جنجويده من بيوت الناس،
أو أصمتوا لحين يًُخرجهم الجيش أويدفنهم فيها، كما يفعل ..!!
:: وعلى تقدم حمدوك ألا يحلم بالعودة الى السلطة عبر حوار الحكومة ومليشيا آل دقلو، أو كما يتوهمون.. ( لا علاقة للمسار السياسي بالمسار العسكري)، كباشي بسنار ، ومتفق عليه، رسمياً وشعبياً..!!
:: وعلى كل، رسائل كباشي بسنار واضحة ومعنونة لحلفاء المليشيا .. وعليه، فإن الحكومة الوحيدة التي يمكن أن يُشكّلها حمدوك هي (حكومة منفى)، او كما هدد .. !!
:: وليس هناك ما يمنع حمدوك والنشطاء عن تشكيل حكومة في منافيهم، ليحكموا بها الفنادق والشقق التي فيها يختبئون من الشعب..!!