السودان ـ اليوم التالي
أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد القوات المسلحة السودانية، تجهيز 30 قوة متحركة لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة من يد ميليشيا الدعم السريع.
وقال البرهان خلال مخاطبته مئات الجنود، الذين حشدهم قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل، :”لدينا أكثر من 30 قوة متحركة نحو الخرطوم وولاية الجزيرة، وما بقيفوا إلا الناس ديل ينتهوا أو يسلموا السلاح في إشارة لقوات الدعم السريع”، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
والقائد أبو عاقلة كيكل، كان قد انشق عن الدعم السريع، وأعلن انحيازه للقوات المسلحة السودانية 21 أكتوبر المنصرم، و التحق منطقة جبال الغر بسهل البطانة .
وجدد البرهان رفضه للتفاوض أو الدخول في هدنة مع الدعم السريع، قائلا :”لا عندنا هدنة ولا مفاوضات، وليس لنا خيار غير الناس دي تنتهي أو يستسلموا، ومعركتنا مستمرة”؟، مضيفا :”العدو في أضعف حالاته ويترنح، وقاعدين ننظر لذلك صباح ومساء، ونتلاقى قريباً في مدني”.
وبدأ الجيش السوداني، عملية عسكرية موسعة، نهاية سبتمبر الماضي، تمكن من خلالها استعادة مناطق في العاصمة الخرطوم، و استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية سنار، بما في ذلك عاصمة الولاية مدينة سنجة، فيما يقود حاليا مواجهات عنيفة في مناطق قريبة من عاصمة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني.
واتهك البرهان المجتمع الدولي بتجاهل الأوضاع في السودان، وقال :”العالم لو شغال بينا كان أوقف الهجوم على الفاشر ومنع تدفق السلاح لدارفور، هذه كلها قرارات صادرة من المجتمع الدولي ولا يوجد من يحفل بالقرارات”.
وجدد البرهان دعوته للقادرين على حمل السلاح للانخراط في الأجهزة العسكرية لقتال قوات الأمن الدعم السريع، متعهداً بتوفير الدعم والمساعدة إلى حين القضاء على التمرد، بحسب وصفه وفقا لمصادر المشهد السوداني.