كشف أسرار خطيرة عن الحرب
القيادي بحركة العدل و المساواة بشارة سليمان نور في حوار مع (اليوم التالي) :
محمد كاكا على إتصال مباشر بجنود تشاديين موجودين في مصفاة الجيلي
مصفاة الجيلي به مرتزقة من تشاد والجزائر و ليبيا
قوى الحرية و التغيير أنتهت وقيادتها عبارة عن (عملاء و خونة)
الإسلاميين ساهموا مساهمة فعالة في الحرب ولابد من الحوار معهم
المليشيا تخطط للهجوم على دنقلا والفاشر
السبب في تحول موقف محمد كاكا أنه أخذ أمول كثيرة جداً من الجنجويد والإمارات
(اليوم التالي) في حوار الصراحة والوضوح جلست إلى القيادي البارز بحركة العدل و المساواة السودانية بشارة سليمان نور، و ناقشت معه العديد من الملفات المهمة في قضايا الحرب و السلام و الحوار، طوّف فيها ضيفنا على القضايا الحساسة بجراءة واضحة و كشف الكثير من الأسرار حول وجود مرتزقة في مصفاة الجيلي وحقيقة تواصل الرئيس التشادي محمد كاكا مع مرتزقة بلاده في مصفاة الجيلي، فضلا عن الدور الليبي في الحرب، وموقفهم من الإسلاميين و تحالف تقدم .. فإلى ما دار من حديث
لماذا تحولت علاقات الجيرة و الإخاء مع تشاد إلى عداء حالياً ؟
نعم الكثيرون يستغربون من موقف الحكومة التشادية ضد السودان وضد الشعب السوداني بدعم مليشيا الدعم السريع، و بإختصار المال هو السبب.
هناك تداخل كبير و قبائل مشتركة بين السودان و تشاد
هناك أكثر من 20 قبيلة مشتركة بين البلدين، ومعلوم أن الحدود رسمت حوالي 1922 حتى 1924، ودعني أقول إنه من الصدف جدي “نور” شقيقه السلطان دوسه لهما الرحمة حكي لي أنه في العام 1922 كان في العشرينات من عمره ويمتلك الكثير من الجمال وشقيقه السلطان دوسه كلفه أن يتحرك مع الإنجليز و الفرنسيين لمرافقة البعثة المشتركة التي إستأجرت جماله في مهمة ترسيم الحدود، لذلك نقول أن التقسيم بين السودان و تشاد بعد عام 1922 وقبلها كانت المنطقة واحدة و بها قبائل مشتركة تسكن مع بعضها البعض، من الجانب الشرقي السودانيين حالياً و من الجانب الغربي التشاديين، الجزء الشرقي و الشمال الشرقي من تشاد كان يتابعا لمملكة دارفور وقتها، ومناطق الجنينة كانت تتبع لمملكة وداي، و العلاقات السودانية التشادية قديمة وراسخة والثقافة بين البلدين مشتركة، و أفتكر من الأشياء العظيمة التي أسسها الرئيس التشادي الراحل المشير إدريس ديبي أنه جعل اللغة العربية مع الفرنسية لغتين رسميات للبلاد.
صِف لنا التداخل القبلي و الثقافي بين البلدين
التداخل القبلي كبير جداً و أنا لدي أهل كثيرين في تشاد، صحيح أنا بحكم الجفرافيا سوداني ولكن لدي أهل في تشاد.
هناك حديث أن التأثير السياسي أيضاً ينعكس على الأوضاع في البلدين
معلوم أن الثورات التشادية أو المشاكل إذا كانت صراعات أهلية أو مشاكل بين الجنوب المسيحي و الشمال المسلم التأثير السوداني فيها كبير جداً، إدريس ديبي حكى لنا أنا والشهيد د. خليل إبراهيم عندما ذهبنا إليه في منزله قال لنا بالحرف الواحد “أنا لا أريد مشاكل مع السودان” وأوضح أن لديه تجربه و درس في السودان في بدايته في مدرسة “فوراوية” و من ثم كرنوي بعدها رجع إلى تشاد وواصل تعليمه، وقال لنا إنه درس في السودان و أهله في السودان و مرتين عندما حكم تشاد جاء من السودان، الأولى خرج من أنجمينا 1981 واتى إلى منطقة “كلبس” وكان يرأس البلاد وقتها حسين هبري و المساعدات وصلتهم سواء من الدولة السودانية أو أهله الموجودين في هذا الجانب. ورجعوا بعد سنة ونصف حكموا تشاد، والمرة الثانية أختلفوا مع هبري 1989 و جاء السودان أيضاً وتم دعمه من قبل أهله في السودان و دخل تشاد وحكم 30 عاماً، لذلك ديبي كان حريص جداً أن يكون له علاقة مع الحكومة السودانية وأي نظام موجود في السودان سوى كان عسكري أو ديمقراطي وهذا كان موقفه، وصحيح نحن كثوار في دارفور اختلفنا معه، لكن كانت لديه قناعات أن أي حرب في دارفور ستؤثر على تشاد.
أين ذهب التنسيق و التعاون بين حكومتي البلدين ؟
رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بعد استشهاد إدريس ديبي تعامل مع إبنه محمد كاكا بعده.
و كل الأجهزة الأمنية السودانية و التشادية كانت تعمل مع بعض ولاحظت أن المؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية ورئاسة الجمهورية كانوا حريصين على استقرار تشاد.
إذن ماهو السبب في التحول العدائي في الموقف التشادي
أقول إن السبب الذي حول موقف محمد كاكا هو موقف مالي، و أقول إنه أخذ أموال كثيرة جداً من الجنجويد و من دولة الشر الإمارات، و سبب تطاول الحرب يرجع إلى الدعم غير المحدود للنظام في تشاد للجنجويد والمتمردين في السودان.
هل يوجد تشاديون يشاركون في الحرب إلى جانب مليشيا الدعم السريع ؟
من الأشياء التي لا أنساها كنا نفاوض شخص سوداني ماهري تبع مليشيا الدعم السريع من الضعين، وكانت المفاوضات لخروجه من مصفاة الجيلي، والبرهان على علم بهذه المفاوضات، و أنا أتيت بأشخاص من دارفور لديهم علاقة قريبة بقائد المليشيا في مصفاة الجيلي، وهو برتبة عميد واتحفظ على اسمه حالياً وكان في البداية ليس لديه مشكلة في تسليم المصفى ولكن كان لديه شرطين أساسيين، و الأمر المضحك و المبكي قال إنه يخشي إذا سلم أن تشتمه الحكامات مع ذلك كان ليس لديه مانع في مساعي إيقاف الحرب و التقتيل وأنه راضي بأغاني الحكامات لكن لديه شرط عجيب طرحه لنا قال إنه لديه أجانب في المصفى جزائريين و ليبيين وفي شروط التفاوض يسمح لهم بالذهاب إلى بلادهم، ومبدئياً الدولة كان ليس لديها مانع، و الأغرب من ذلك قال معه تشاديين مسؤولين من المدفعية في مصفاة الجيلي قال إن الرئيس التشادي محمد كاكا هو من ربطه بهاؤلاء الجنود وقال إن كاكا كان حريص على متابعة أخبار جنوده في المصفاة و إرجاعهم إلى تشاد هذا الحديث مُسجل سيُنشر في يوم ما، الرئيس التشادي الحالي يتصل بشكل مباشر على جنوده من المدفعية الموجودين في المصفاة وهذا أمر غريب جدا.
وماذا هناك أيضاً
و الأغرب من ذلك أن محمد كاكا يُصر على إسقاط الفاشر و مستعد في سبيل ذلك تقديم أي إمكانيات قدرات، و أنا من الذين ينصحونهم ولدي تسجيلات معروفة جزء منها بالرطانة و وجزء بالعربي،ومحمد كاكا شخص ليس لديه خبرة و تجربة ويفتكر أنه عن طريق الأموال يمكن أن يحكم، ومازال النظام التشادي يتمادى في دعم المليشيا و أنا اتحدث معك في هذه اللحظات الدعم يتواصل.
ما حقيقة الدعم الليبي للمليشيا
خليفه حفتر أيضاً مع أولاده المجرمين ضالعين في دعم المليشيا لأنه في السابق حارب الجنجويد إلى جانب حفتر في ليبيا، و الآن حفتر يستقبل السلاح من دولة الشر الإمارات في جفرة و بنغازي وفي مطارات عديدة تدخل هذه الشحنات من ليبيا إلى تشاد ومن ثم إلى دارفور عبر منطقة الزرقة لمهاجمة الفاشر ولديهم خطة أيضاَ لمهاجمة دنقلا، عليه على الناس أن لا يسكتوا ويفضحوا حفتر، حفتر هذا مواطن أمريكي عليه أن يتعظ لأن لديه قضايا مفتوحة في أمريكا و حميدتي الذي يدعموا فيه الإدارة الأمريكية فرضت عليه عقوبات ومتهم بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فكيف تدعم شخص يرتكب الإنتهاكات.
ماهو موقفكم من الحوار
نحن موقفنا واضح جداً من الحرية و الديمقراطية ومشاركة الآخرين، والسودانيين لازم يجدوا أنفسهم وهم أحرار في التعبير عن أنفسهم.
بعد نهاية الحرب ألن تكون هناك جيوش مثل الأوضاع الحالية
لااا .. نحن ضد أي قوة خارج القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية، و الأجهزة المختلفة مفتوحة ولكن بمعايير محددة، و أنا ضد أي مليشيا أو قوة بعيداً عن أي تسميات فقط نقول هناك شرطة و جيش و أمن فقط هذا لن نجامل فيه و سنقاتل من أجل هذه الفكرة.
هناك رأي أن الحكومة الإنتقالية يجب أن تكون حكومة كفاءات وأنتم أتيتم عبر محاصصات
“شوف بدون لف ودوران” كما يقال نحن أتينا عبر اتفاق سياسي، يسمى محاصصة أي تسمية كانت ، نقول أن لدينا كفاءات.
هل يمكن إبعاد البعض و تعيين كفاءات في الوقت الحالي
“دا كلام سوق ساي” عندنا اتفاق جوبا وبعد أن ينتهي الأمر بانتخابات، تأتي الكفاءات يأتي بك الحزب أو عبر تحالفك مقبول عبر الانتخابات لكن الآن هناك اتفاق يحكم.
يعني أنتم متمسكون بحصتكم
هذه معايير فضفاضة غير موضوعية لدينا اتفاق و أي حديث غير ذلك “كلام فارغ”.
في حديث أن مكونات سلام جوبا ترفض الحوار أو وجود الحرية و التغيير في المعادلة السياسية
قوى الحرية و التغيير هذه المجموعة أنتهت عبارة عن عملاء و خونة، القوى السياسية الفعلية الداعمة للجيش يجب أن تكون جزء من السلطة، وإذا توافقنا على حكومة تكنوقراط وتعيين رئيس وزراء يكون كفاءة و مستقل.
بمعنى ليس لديكم أي استعداد للحوار مع تحالف “تقدم”
أكون أمين جدا مع نفسي “تقدم” التي تدعم مليشيا الدعم السريع التي تقتل المواطنين، مبدئياَ ليس لدينا مشكلة في الحوار مع أي سوداني لكن حكاية يدعم الحرب و يبرر لها وشغالين في تكوين حكومة تدعم الحرب زول ذي دا اتحاور معه كيف، لكن حوار سوداني سوداني كلنا نجتمع في السودان و نتحاور لكن عليهم أن يغيروا موقفهم أولاً من دعم الحرب، الحوار يجب أن يكون مع كل القوى الوطنية وكثير من هاؤلاء بدأوا يتنصلوا من الدعم السريع.
قوى الكفاح المسلح أيضاً ليست على قلب رجل واحد
الخلاف طبيعي وعادي ليس فيه مشكلة و الفيصل بيننا الانتخابات
بمعنى هل يمكن توسيع قاعدة المشاركة
لابد من فتح باب المشاركة و الإسلاميين ساهموا مساهمة فعالة في الحرب الحالية في هزيمة الجنجويد و موجودين في الصفوف الأمامية يجب أن يتحاوروا مع بقية السودانيين.
كلمة أخيرة
رسالة للشعب السوداني أول مرة في حياتي أرى هذا الإلتفاف من الشعب السوداني تجاه الجيش في الداخل و الخارج و البرهان يتم استقباله بالورود في زياراته الخارجية من الجاليات السودانية الحرب وحدت الشعب السوداني.