أم درمان _ اليوم التالي
تحطمت طائرة من طراز “أنتونوف” تابعة للجيش السوداني بأمدرمان ، مساء الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل طاقمها وعدد من العسكريين، فيما قال ناشطون إن خمسة مدنيين على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات جراء تناثر حطام المقاتلة في منازل المواطنين.
ويعد الحادث الثاني من نوعه خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث أعلنت قوات الدعم السريع أن دفاعاتها الأرضية تمكنت من إسقاط طائرة من طراز “إليوشن” تابعة للجيش في نيالا بولاية جنوب دارفور، لكن الجيش لم يصدر اي تعليق على هذه الحادثة.
قال مكتب المتحدث باسم الجيش، في بيان مقتضب لم يحوِ أي تفاصيل، إن الطائرة تحطمت أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا. وأضاف: “احتسبنا عددًا من الشهداء والمصابين من العسكريين والمدنيين، وجرى إسعاف المصابين، بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة في الإسكان، الحارة 75″.
ونعت الحكومة على لسان ناطقها الرسمي وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر شهداء الطائرة، وقال في بيان “بكل الأسى والحزن، تنعى الحكومة السودانية ضحايا حادثة الطائرة بمدينة أم درمان. نسأل الله أن يرحمهم برحمته الواسعة، وأن يجعل مثواهم الجنة، وأن يتقبلهم مع الصالحين. ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان”.
من جانبه تفقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة مساء الثلاثاء موقع تحطم طائرة أنتنوف في الحارة 75 بمنطقة الثورة والتي سقطت بعد دقائق من إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا فى احد المنازل السكنية مما أسفر الحادث عن استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين .
حيث وقف الوالي على الجهود الجارية لإخماد الحريق الذي اندلع جراء الحادث بواسطة فرق الدفاع المدني التى هرعت الى الموقع وباشرت عمليات السيطرة على النيران كما تم تأمين المنطقة و نقل المصابين من العسكرين والمدنين إلى مستشفي لتلقي العلاج .
وأعرب والي الخرطوم عن تعازيه لأسر الشهداء وعاجل الشفاء للمصابين .
وقالت مصادر عسكرية إن الطائرة العسكرية كانت في طريقها إلى بورتسودان وتحمل عددًا من الضباط، بينهم رتب رفيعة في الجيش. وأضافت أن الحادث نجم عن عطل فني، ادى لسقوطها فوق أحد المنازل رغم محاولات الطيار الابتعاد بها الى منطقة خالية.
وقال شهود عيان إن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض، قريبًا من أسطح المنازل، وكانت تصدر منها أصوات عالية أثارت الرعب وسط المواطنين.
وأشاروا إلى أن الطائرة المنكوبة سقطت في الحارة 75 بـ”إسكان الثورة”، مُحدثة انفجارات قوية تصاعد معها الغبار والدخان الكثيف.
ونعى عدد من الموالين للجيش اللواء ركن بحر أحمد بحر، أحد قيادات منطقة بحري العسكرية، الذي قُتل في الطائرة المنكوبة.
إلى ذلك، قال المتطوع في مستشفى النو، مؤمن ود زينب، إن المستشفى استقبل جثامين نحو خمسة مدنيين وعشرات المصابين جراء تناثر حطام الطائرة في الحارة 75.
