يتردد صداها في رمضان .. (شيخ نورين) أصوات من نور ظلت حاضرة رغم الغياب

الخرطوم ـــ اليوم التالي

الشيخ نورين محمد الصديق، هو واحد من أشهر قراء القرآن الكريم في السودان، يغرد بصوته الجميل وهو يتلو كتاب الله مرتلاً ومجودًا،

ولد الشيخ “نورين” بقرية الفرجاب بمحلية أم دم حاج أحمد شرق مدينة بارا بولاية شمال كردفان عام 1982، ونشأ في بيت علم ودين،

تلقى تعليمه الأولي بالمدرسة الإبتدائية بقرية الفرجاب حتى العام 1994م حيث إنتقل إلى خلوة الشيخ المكي عبد الرحيم الشيخ الرشيد وتخرج منها حافظا لكتاب الله في العام 1996م ليلتحق بمعهد خرسي لعلوم القرآن حيث درس التجويد والقراءات ودخل جامعة القرآن الكريم وتخرج منها لينخرط في أعمال الدعوة الإسلامية في بداية الألفية بعد إجازة بالقراءة من الأزهر الشريف في عام 2008.

عمل الشيخ “نورين” إماماً لجامع الخرطوم الكبير، ومسجد الحاج يوسف مربع 10 ومسجد سيدة السنهوري ومسجد مجمع النور الاسلامي، وعدد من أشهر المساجد بالعاصمة الخرطوم.

شارك باسم السودان في عدة مسابقات دولية أبرزها: في ماليزيا ودبي حيث حصل على جائزتها العالمية الثالثة في القرآن الكريم خلال منافسة مع 83 دولة.

وفي عام 2005 تنافس على جائزة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية وحصل على المركز الثاني، وفي عام 2006 شارك في مسابقات في ليبيا وفاز بالمركز الثاني بين 66 دولة.

قام بتسجيل مكتبة صوتية كبيرة للقرآن الكريم بصوته العذب وآداءه المتميز برواية الإمام الدوري في عدة قنوات محلية وإذاعات سودانية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي

حفظه الكامل للقرآن الكريم وصوته العذب، جعل المصلين يتقاطرون نحو أي مسجد يؤمه، وأنت تسمع لتلاوته أو تصلي خلفه يجعلك فى قمة الخشوع والتدبر للقرآن ومعانيه.

إنتقل إلى جوار ربه مساء الجمعة20 ربيع الأول 1442 الموافق 6نوفمبر 2020م في حادث تصادم شمال مدينة امدرمان قادما لتوه من رحلة دعوية كانت إلى الولاية الشمالية فأهاج نعيه القلوب وبكته الجموع حيث تمت الصلاة عليه بميدان الخليفة وشيع جثمانه الشريف إلى مقابر الشيخ حمد النيل هو ورفقاء رحلته من الحفاظ رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب