السودان ـ اليوم التالي
صرح مسؤول بأن الولايات المتحدة ملتزمة التزامًا كاملاً بإنهاء الصراع في السودان، وتعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين – بمن فيهم المملكة العربية السعودية – للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية وتمهيد الطريق لحكومة بقيادة مدنية.
وفي حديثها لصحيفة الشرق الأوسط، قالت مينيون هيوستن، نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن أولوية واشنطن في السودان هي “وقف القتال”.
وأضافت أن الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب ظلت منخرطة بعمق في السودان ولم تنحاز لأي طرف في الصراع، بل ركزت على دعم تطلعات الشعب السوداني إلى مستقبل ديمقراطي ومستقر.
قالت هيوستن: “نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان مؤسف، ومن المهم أن يعلم المراقبون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة بقوة في هذه القضية”.
وأضافت هيوستن للصحيفة أن الولايات المتحدة تعمل عبر قنوات دبلوماسية متعددة، وتتواصل مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، والمملكة العربية السعودية، وجهات فاعلة إقليمية رئيسية أخرى.
وأضافت: “تشمل جهودنا الدبلوماسية التواصل مع هذه المنظمات والحكومات للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية، لأننا نعلم أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان، وبناء سودان موحد، ومنح الشعب السوداني المستقبل الذي يستحقه”.
وأوضحت هيوستن أن واشنطن تتوقع من جميع الأطراف الأجنبية أن تلعب دورًا بناءً في حل الأزمة، محذرة من الانخراط في أي تدخل سلبي.
لقد كنا صريحين للغاية بشأن ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة بناءً ويؤدي إلى وقف الأعمال العدائية. وإلا، ستكون هذه الدول متواطئة في إطالة أمد الصراع، ومتواطئة في التسبب بمزيد من المعاناة للشعب السوداني، ومتواطئة في زعزعة الاستقرار – وهذا لن يؤدي إلى السلام، كما قالت.
كما مارست الولايات المتحدة ضغوطًا دبلوماسية من خلال تدابير اقتصادية، حيث فرضت 31 عقوبة حاليًا على كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية وفقا لمصادر عرب نيوز .
