اليوم التالي – وكالات
تحذر شبكة أطباء السودان من التزايد المستمر لعمليات التعدين العشوائي في مختلف مناطق السودان، والذي أصبح يشكّل تهديداً مباشراً على صحة الإنسان وسلامة البيئة، نتيجة الاستخدام غير المنظم والخطير للمواد الكيميائية السامة مثل الزئبق والثيوريا.
تعتبر الشبكة أن مادة الزئبق، التي تستخدم في استخلاص الذهب، مادة سامة تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، وتُسبب أمراضاً عصبية وتنفسية خطيرة، كما أن مادة الثيوريا التي أصبحت أكثر انتشارا خاصة في ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر، فهي مادة مسرطنة يُمنع استخدامها في كثير من الدول، وأن استخدام هذه المواد دون رقابة وتعرّض الإنسان لها ولو بجرعات صغيرة يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الجهاز العصبي وخلل في وظائف الكلى والكبد بجانب الإصابة بالسرطان.
تؤكد الشبكة على أن أنشطة التعدين العشوائي تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية وفقدان الغطاء النباتي، وتلويث مصادر المياه، مما يهدد الثروة الحيوانية والسمكية، بجانب نشر الأمراض نتيجة تلوث الهواء والمياه، وانتهاك حقوق السكان المحليين وتشريد المجتمعات الزراعية والرعوية.
تناشد الشبكة السلطات المختصة بوزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية والجهات البيئية والصحية، بتكثيف الرقابة على عمليات التعدين ومنع استخدام المواد السامة، وتنظيم حملات توعوية لمخاطر الزئبق والثيوريا، ووضع خطط بديلة ومستدامة للتعدين تحمي الإنسان والبيئة معاً.
