الخرطوم – اليوم التالي
استكملت محكمة مدبّري إنقلاب يونيو 1989 التي يمثل أمامها الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير وآخرين بتهمة تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة استجواب المتحري العقيد شرطة جمال خليفة بواسطة هيئتي الدفاع والاتهام والمحكمة وذلك توطئة للاستماع إلى الشاكي حاتم الوسيلة السنهوري وشهود الاتهام إعتبارا من جلسة الأربعاء القادم وفقاً لـ(سونا).
وواصلت المحكمة في جلستها اليوم برئاسة مولانا حسين الجاك الشيخ قاضي المحكمة العليا استجواب المتحرّى والذي أفاد أن المتهم رقم (18) الفريق أول ركن أحمد عبدالله النّو لم يرِد اسمُه في المذكّرة التي رفعها المُبلِّغ حاتم الوسيلة للنائب العام ، وأن المتّهم تمّ القبض عليه بعد سبعة أشهر من فتح البلاغ وكان المتّهم يعمل بسلاح الإشارة برتبة مقدّم عند قيام الانقلاب وحسب إفادتة إنّه كان حرسا للعقيد عمر الخير الذي شارك مع الزبير محمد صالح في انقلاب آخر ، ولكن حسب أقوال الشهود فإن المتّهم شارك في التخطيط والتنفيذ للانقلاب.
وأفاد المتحرّى أن المتهم النو لم يكن ضمن مجلس قيادة الثورة وتدرّج في الرُّتَب حتى أصبح يحمل رتبة الفريق إلى ان أُحِيل للمعاش ولم يتقلّد أيّ منصب دستوري.
وحول المتهم (22) عبدالرّحيم محمد حسين أوضح المتحرّي أنّ المتّهم تم القبض عليه يوم 29-9-2020 بعد سبعة أشهر من فتح البلاغ وأنه في ليلة الثلاثين من يونيو 1989 كان برتبة عقيد في السلاح الجويّ، ومديراً لمعهد القوّات الجويّة وكان مشرفاً على منطقة كَرَرِي العسكريّة حسب إفادة الشُّهود وقدّم تنويراً للقوّات في منطقة كرري
أما المتّهم (34) صدّيق فضل سيد أحمد فقد أوضح المتحرّي أن هذا المتهم والذي اتضح أنه خارج البلاد ، فقد كان ليلة الانقلاب برتبة رائد في سلاح المدرّعات، وأنه مع آخرين منهم إبراهيم شمس الدين مثل سلاح المدرعات واعتقل معهم قيادتها.
وفي سؤال للمحكمة أفاد المتحرّي حول لقب “السوّاقين” من المتهمين الماثلين وأن السواقين هم أحمد علي الفشاشوبة، محمد عبدالحفيظ الدنقلاوي، علي أحمد كرتي ،عمر عبدالمعروف، عبدالله حسن المقلي، دكتور نافع علي نافع، علي الشريف و علي الدور، إضافة إلى المرحوم الزبير أحمد الحسن وهم الذين يربطون بين العسكريين والمدنيّين في تحديد الاجتماعات وتأمين مواقعها والإشراف على كافّة الامور المتعلّقة بالانقلاب.