الخرطوم: اليوم التالي
قالت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إنها تعمل على تكوين تنظيم التحالف الديمقراطي في الأحياء السكنية.
وفي حال نجاح الخطوة، سيكون التنظيم الجديد موازياً للجان المقاومة وهي تنظيمات شبابية مستقلة تكونت في الأحياء إبان الاحتجاجات على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهي تقود حالياً الاحتجاجات ضد الحكم العسكري.
وقالت اللجنة المركزية في بيان إن هيئات الحزب تعمل في مجالات السكن على تكوين تنظيم التحالف الديمقراطي.
وأشار إلى الغرض من الخطوة رغبته في تنظيم الجماهير في مجالات السكن والعمل والدراسة لمواجهة سياسات السوق الحر وتبعاتها من غلاء معيشي وتدهور الخدمات والبيئة وإهمال الدولة في درء آثار الخريف والفيضانات.
وأفاد البيان بأن قاعدة ركيزة العمل الثوري تتمثل في تكوين وتنشيط دور المنظمات الديمقراطية وسط الجماهير في مجالات السكن والعمل والدراسة لـ”يلعب الشيوعيون والديمقراطيون دورهم في تنظيم الجماهير والعمل معها في انتزاع الحقوق”.
وتُثار اتهامات بين الحين والآخر للحزب الشيوعي والحرية والتغيير بالعمل على استقطاب لجان المقاومة التي توصلت إلى ميثاق يوحدها في كيان واحد في كل بقاع البلاد؛ وهي خطوة ينتظرها أنصارها منذ وقت طويل.
ويعمل الحزب الشيوعي بصورة منفردة لإسقاط الحكم العسكري، حيث يرفض التحاور مع قوى الحرية والتغيير ويقول إنه لا يمانع من عقد لقاءات من القوى المكونة لها.
وقال الحزب الشيوعي إن المشاركة في المواكب تراجعت حالياً مقارنة مع النشاط العالي لحركة الجماهير في الأشهر الماضية، لكن “الحراك لا يسير في طريق مستقيم”.
وتابع: “بناء الاصطفاف الجديد حول القوى الثورية مهم للتعاون والنضال نحو الهدف المشترك وهزيمة أعداء الثورة”.
وتحدثت اللجنة المركزية عن ضرورة وجود الحزب الشيوعي وسط الجماهير وفي قيادتها، حيث أنها نزلت إلى الشارع وتقدمت على قيادتها في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين.
وأشار إلى أن جوهر الموضوع في المنعرجات الثورية هو كيفية تنظيم الجماهير وتعبئتها لاستلام السلطة ودور الأحزاب الطليعية تسهيل هذه العملية.