الخرطوم: اليوم التالي
وقعت جماعة مسلحة في إقليم دارفور اتفاقاً أمنياً مع قوات الدعم السريع نصّ على دمج جنودها في القوة العسكرية التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”.
وقال رئيس حركة الدرع الصحراوي الثورية البراق عبدالسلام بحسب “سودان تربيون” أمس: “إننا وقعنا اتفاق سلام خلال الأيام الماضية نص على انضمامنا لقوات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن لجنة فوضها قائد قوات الدعم السريع تولت عملية التفاوض معهم إلى أن تكلل بموافقتهم على الانضمام للسلام ودمج قواتهم في القوة عبر مراحل ونوه إلى أنهم سيشاركون رفقة الأجهزة الأمنية الأخرى في حفظ الأمن والاستقرار في إقليم دارفور.
وأوضح أن حركتهم سبق وأن أجرت لقاءات مع مسؤولين عسكريين في ولاية شمال دارفور قبل وقت وجيز من سقوط نظام الرئيس البشير لم يتوصلا فيه لاتفاق.
وقالت مصادر أمنية في ولاية شمال دارفور بحسب “سودان تربيون”، إن حركة الدرع الصحراوي هي جماعة مسلحة أغلبها منشقة من قوات حرس الحدود التي أسسها نظام الرئيس المعزول عمر البشير في سنوات حكمه وساندته في حربه ضد الحركات المسلحة في إقليم دارفور.
وأوضحت أن أغلب عناصر الحركة من القبائل العربية وترتكز حول مناطق شمال كتم ومحلية كبكابية ومنطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وتنتشر في مناطق شمال كتم بولاية شمال دارفور جماعات مسلحة تنشط في قطع الطرق والاعتداء على المواطنين وسط اتهامات توجه لقوات الدعم السريع بتوفير الدعم والإسناد لها.
وفي العام 2020 أبرمت الحكومة الانتقالية التي أطاح بها الجيش اتفاق سلام مع (5) حركات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ولكن على الرغم من مرور عامين من التوقيع على الاتفاق برزت شكاوى من عدم التزام الحكومة بمعظم بنوده.