بشرى يؤكد أهمية الاقتصاد الدائري في معالجة مشكلة النفايات الصلبة

الخرطوم: اليوم التالي
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور بشرى حامد أحمد أن حلول معالجة مشكلة النفايات حلول محلية، وأن كمية النفايات في العام تبلغ حوالي ٢ مليون طن والتخلص منها في حدود المليون طن.
وأضاف د. بشرى في ورقته العلمية بعنوان “الاقتصاد الدائري والاستفادة منه في إدارة النفايات الصلبة بولاية الخرطوم” وخلال تراسة جلسات مؤتمر ظاهرة التغير المناخي الذي نظمته جامعة السودان العالمية بقاعة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، أكد غياب الخدمة المعيارية وفق الميزانية المعيارية وذلك بحساب الإيرادات المتوقعة حسب ميزانية الولاية بجانب العجز في التمويل، داعياً باستخدام طرق غير تقليدية في توفير التمويل والتي اعتبرها من أحد أهداف الاقتصاد الدائري لتمويل الأنشطة البيئية للحفاظ على الموارد والاستفادة من النفايات في إعادة تدوير المنتجات، وكشفت الورقة العلمية عن إعداد دارسة لحل مشكلة النفايات بالولاية وذلك من خلال دراسة ميدانية تحليلية اعتمدت على عدد من المحاور والتي أكدت أن فرضية الدراسة في الاقتصاد الدائري له فرائض عديدة أبرزها الاجتماعية.
كما أوصت الورقة في المؤتمر بإدخال الاقتصاد الدائري في السياسات والخطط واستقطاب جهود التمويل باعتبار الاقتصاد الدائري لديه فرص كبيرة لتمويل الشباب، فيما أوضحت ورقة علمية اخري تأثير التغير المناخي على اقتصاديات الدول وعلى السودان الذي اعتبر من أشد الدول تاثراً بالتغيرات المناخية والتي أبرزها ارتفاع درجات الحرارة والسيول والفيضانات وانخفاض الناتج المحلي، وتوقعت الورقة في حالة عدم اتخاذ تدابير التغيرات المناخية والسياسات ستكون هنالك تأثيرات على القطاع البيئي والصحي والحيواني والحياة الغابية والصناعي والجفرافي السياسي وبالتالي سيكون هنالك انخفاض في قيمة المحاصيل الزراعية نسبة للجفاف والتصحر، وأرجعت الورقة سبب الصراعات في السودان إلى التغير في المناخ، ونوهت الى أن الصراعات ستشتد ما لم تكن هنالك سياسات لتلافي التغير المناخي.
وأعلن عدد من المشاركين في المؤتمر الاتجاه لإطلاق مبادرة متكاملة للتغير المناخي والطاقة المتجددة ومبادرة لتدريب عمال النظافة بكيفية التعامل مع النفايات الطبية، وأوصى عدد من المشاركين في المؤتمر بإنشاء منصة تواصل اجتماعية مختصة بالتغيرات المناخية، والاهتمام بالتثقيف طلاب مدارس الأساس بعملية فرز النفايات، وإنشاء مركز لأبحاث تغير المناخ، وتم خلال المؤتمر تقديم عدد من الأوراق العلمية.