إطلاق سراح ناشطين من”الهوسا” بعد أشهر من الاحتجاز

الخرطوم : اليوم التالي

أطلقت سلطات ولاية كسلا بشرق السودان أمس الخميس، سراح 7 من قيادات إثنية “الهوسا” بعد شهرين من الاحتجاز.

وكانت قوى الأمن في كسلا نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وشخصيات قانونية من قبيلة “الهوسا” على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة خلال يوليو الفائت أحرقت إثرها أجزاء من أمانة الحكومة ومؤسسات أخرى وأودت بحياة 3 أشخاص وذلك ردّاً على الصراع الذي نشب بين “الهوسا” وقبائل “الأنقسنا” في إقليم النيل الأزرق.

وقال عضو هيئة الدفاع عن المحتجزين الصادق علي حسن لـ”سودان تربيون” “إنه تم الإفراج عن جميع المحتجزين في كسلا على خلفية الاحداث بعد اعتقال تعسفي دام أكثر من شهرين”.

وأوضح بأنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، وكشف عن اتخاذهم إجراءات قانونية في مواجهة جميع مرتكبي الانتهاكات حتى لا تتكرر مستقبلا عقب اكتمال التشاور مع المُفرَج عنهم.

وتأثّرت عدد من المحليات في إقليم النيل الأزرق خلال الشهرين الماضيين بالاقتتال الدامي بين إثنيه الهوسا” وقبائل “الانقسنا” أدى الى مقتل أكثر من 100 شخصاً وأغلبهم من الهوسا، ونزوح الآلاف إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من المنازل وتجئ هذه الأحداث على خلفية رفض الأنقسنا منح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسوا من أصحاب الأرض، مطالِبين بترحيلهم من الإقليم.

ونتيجة لهذا الاقتتال شهدت عدد من الولايات احتجاجات حاشدة نظمها أبناء الهوسا لكن الأجهزة الأمنية تعاملت معها بعنف تسبب في مقتل عدد منهم في كل من كسلا والقضارف شرق السودان.