تأسيس الجمعيات التعاونية استدامة لمشروع بناء المرونة مع التغيرات المناخية

 

الخرطوم: اليوم التالي

أمن المشاركون في ختام الدورة التدريبية لتأسيس الجمعيات التعاونية الزراعية وتكوين شبكة المدربين التعاونيين؛ التى نظمها مشروع بناء المرونة مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي والرعوي بالمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية؛ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و التي استمرت لمدة خمسة أيام بفندق كانون بالخرطوم، على ضرورة إحكام التنسيق وبناء الشراكات بين التنظيمات والمؤسسات ذات الصلة ومسح ومراجعة الجمعيات التعاونية بمنطقة عمل المشروع بالولايات، وتصحيح أوضاعها وفقاً للمتطلبات العالمية، فضلاً عن إتاحة الفرصة للزيارات التبادلية التدريبية خارجياً وداخلياً لاكتساب الخبرة والمعرفة وإمكانية إسقاطها على الواقع السوداني بمنطقة عمل المشروع.
وقال مدير مشروع بناء المرونة بولاية الخرطوم، مجاهد محمد حسين، إن تكوين الجمعيات التعاونية له أهداف مباشرة وغير مباشرة؛ لمواجهة تغير المناخ، خاصة أن المجتمعات المستهدفة بمشروع بناء المرونة هي مجتمعات هشة تأثرت سلباً بالتغيرات المناخية وتجعل قدرتها أكبر في التعامل مع الآثار البيئية للتغيرات المناخية، مضيفاً.. أن الجمعيات التعاونية في معظمها كفكرة اقتصادية تزيد من دخل الفرد والإنتاج في القطاع المطري التقليدي والرعوي وزيادة الدخل تقلل من الآثار السالبة التي أحدثتها التغيرات المناخية.
بينما قال مدير مشروع بناء المرونة بولاية كسلا، جمال محمد الأمين، إن هذه الورشة تساعد في استدامة المشروع في التكيف مع التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن تنظيم المزارعين والمزارعات في جمعيات تعاونية يساهم في الحصول على المدخلات والخدمات في عملية الإنتاج وعمليات التسويق، و أضاف جمال.. أن ولاية كسلا جاهزة لإنشاء جمعية نموذجية تطبق فيها المعايير الدولية وقانون التعاون حتى تكون نموذجاً حقيقياً يحتذي به الآخرون وتقود إلى التنمية.
من جانبه.. قال مدير المشروع بولاية شرق دارفور، أحمد محمد زين قمر الدولة، إن الورشة مفيدة وخرجت بتوصيات ناجحة، مشيراً إلى أن المشروع بولاية شرق دارفور خلق أرضية صلبة لإقامة جمعيات تعاونية؛ خاصة وسط المجتمعات الأكثر هشاشة وحوجة، وأكد على نقل التجربة إلى ولاية شرق دارفور والعمل بصورة جماعية وفق قانون التعاونيات والمرجعيات العالمية والوطنية، بجانب ترتيب الجمعيات والمساهمة في تأسيسها حتى تكون مخرجاً لعملية بناء المرونة في مواجهة التغيرات المناخية.
فيما تحدثت بولاية جنوب كردفان، رئيس فريق الإرشاد الزراعي بمشروع بناء المرونة، حميدة خاطر، عن الاستفادة من الدورة في مجال تكوين الجمعيات وفق المرجعية العالمية، والتعرف من خلالها على مفاهيم جديدة ومبادئ وقيم الجمعيات التعاونية، مضيفةً بالعمل على شرح وتعريف الجمعية وكيفية الاستفادة منها حتى تستفيد منها المجتمعات المحلية.
فيما استعرض مستشار التمويل الزراعي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أحمد فضل، كيفية تمكين المجتمعات المحلية من بناء قدراتها والمساعدة في التنمية والعمل وفق المؤسسية، مشيراً بذات السياق إلى فكرة مؤسسة شارك لتنمية المجتمع في المجال الزراعي، وكيفية استقطاب التمويل ودعم الأنشطة والمدخلات.
الجدير بالذكر أن الدورة استهدفت مديري مشروع بناء المرونة والمرشدين الزراعيين والإدارات التعاونية بولايات (غرب وشرق ووسط دارفور، و غرب وجنوب كردفان، كسلا، البحر الأحمر، الشمالية، الخرطوم) بواسطة المدرب خبير التعاونيين الدولي محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي؛ الذي لخص هدف الدورة في إنشاء جمعيات تعاونية تستطيع أن تحقق هدف المشروع وفائدة المجتمعات، وبداية صحيحة لعمل جماعي يقود للإمام، و شدد العتيبي على أهمية التعليم والتدريب والتوعية ببناء أساس قوي للتعاونيات ومدخل للشراكات، وأشاد بحسن اختيار المتدربين كمؤشر إيجابي لتقديم تجربة تعاونية نموذجية مفيدة للمواطن السوداني.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب