الخرطوم – اليوم التالي
شهدت منطقة جبرة بالخرطوم خلال اليومين الماضيين (20 ديسمبر الحالي) حفل تدشين تدريب 250 شاب وشابة في مجال الإسعافات الأولية ضمن المشروع الشبابي لتعزيز الصحة العامة ودرء الكوارث والمهارات الإنتاجية، برعاية وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وبالتعاون مع المؤسسة التعاونية الوطنية ومعسكر الشهيد محمد محجوب (النيمة) للتدريب والإسناد القتالي.
وحضر حفل التدشين وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وقائد ثاني سلاح المدرعات ومدير قسم شرطة جبرة، والخبير الاستراتيجي فريق ركن فتح الرحمن محي الدين، والمدير التنفيذي للمحلية، ومدير الإسناد والمقاومة الشعبية بالمنطقه ووفد من مفوضية الشباب والرياضة بولاية القضارف، وممثل الشباب بالمنطقة وممثل منظمة الشباب الواعد، وكل مسئولي وأهل المنطقة.
وأكد الأستاذ عوض حامد أحمد وزير الشباب والرياضة بالولاية لدى مخاطبته حفل التدشين على أهمية التدريب في كل المجالات لخلق جيل شبابي وطني يقود البلاد الى الإمام، مشيراً إلى تكوين الكتيبة الإستراتيجية الشبابية بالتنسيق مع المقاومة الشعبية وتدريبهم على الأسلحة والتقنية وإنشاء المنصات لإدارة الحرب الإعلامية بجانب بدائل الطاقة والإسعافات الأولية وهي ضمن خطة الوزارة لإعادة التعمير، مشيرا الى التعاون مع وزارة الصحة في مجال اصحاح البيئة ودعم المستشفيات والمراكز الصحية خدمة لانسان الولاية وخاصة منطقة جبرة.
وأشاد بالشباب الذين قدموا التكايا وتأمين المناطق بالتعاون مع جهاز الأمن في حرب الكرامة، وحيا الوزير القوات المسلحة والمشتركة والشرطة وجهاز الأمن والقوات المساندة على صمودهم في حرب الكرامة مشيرا الى قرب انتهاء الحرب.
وأكد العميد خالد أحمد قائد ثاني سلاح المدرعات على أهمية التدريب والتأهيل للشباب لخدمة البلاد في كافة المجالات، مشيراً إلى أهمية إعداد الشباب للقوة (واعدو لهم ما استطعتم من قوة) مشيرا الى ان النصر بات قريبا. وقال إن المدرعات مفتوحة لكل اهل المنطقة في كل احتياجاتهم، واشار إلى أهمية الوحدة والتعاون لبناء وتعمير السودان الذي يزخر بخيرات وموارد كثيرة.
وأشاد الأستاذ عبد المنعم البشير المدير التنفيذي للمحلية بالقوات المسلحة والمساندة لها في حرب الكرامة وتحرير كل المناطق بدعم وارادة الشعب التي لم تهزم، وحيا ذكرى رفع العلم السوداني في 19 من شهر ديسمبر وعيد الاستقلال.
وقال إن هناك جهدا كبيرا يبذل في عودة التيار الكهربائي للمنطقة، مشيرا الى وصول 61 محولا لجبل أولياء والخرطوم كدفعة أولى مخصص للمرافق الحيوية ويجري انتظار الدفعة الثانية، مشيدا بوزارة الشباب والرياضة في تدريب الشباب، والمؤسسة التعاونية الوطنية في افتتاح مراكز البيع المخفض في منطقة ابو حمامة بالخرطوم ومنطقة بحري.
وقال الأستاذ صديق البشير رئيس لجنة الإسناد والمقاومة الشعبية أن جبرة قدمت ارتالا من الشهداء وبلغ عدد الشهداء أكثر 100 شهيدا على رأسهم الشهيد الفريق أحمد عبد القيوم، مشيرا الى ان منطقة جبرة تضررت كثيرا من الحرب، وقال إن معسكر الشهيد محمد محجوب قدم تأمين للأحياء والمساجد والتكايا لأهالي المنطقة، مؤكدا احتياج المنطقة للدعم في التعليم والصحة حيث بدأ المواطنون للرجوع لديارهم.
من ناحيته قال دكتور مرتضى ابو بكر مدير التدريب بالوزارة إن البلاد لا تنهض إلا بالتدريب والتعليم، مشيراً إلى تدريب 250 من الشباب في مجال الاسعافات الأولية في منطقة جبرة كدفعة أولى، ودعا الى إقامة شراكات شبابية في مجال المهارات الإنتاجية.
وقال ممثل أهالي جبرة العمدة الشيخ الفاتح إن أهالي جبرة اقاموا التكايا ل130 أسرة و إنارة المساجد وتأمين المساجد والشوارع.
وطالب ممثل أهالي جبرة بتوصيل الكهرباء لكل أحياء جبرة.
ودعا الخبير الاستراتيجي الفريق فتح الرحمن محي الدين الى إقامة حملة نظافة شاملة واصحاح للبيئة لكي يعود الناس الى ديارهم، وقال نتابع موضوع توصيل الكهرباء مع اللجنة العليا للعودة التي يرأسها الفريق جابر.
وقال العقيد شرطة خالد أبو بكر مدير قسم شرطة منطقة جبرة إنهم وجدوا القسم مدمرا تدميرا كاملا ورغم ذلك صامدين، مؤكدا جاهزيته لكل نداء، وانهم مرابطين على مدار ال24 ساعة.
وقال الأستاذ خالد كامل ممثل الشباب بالمنطقة نحن في الشباب بدأنا بتدريب 120 شاب وشابة بدعم من وزارة الشباب والرياضة، مشيرا الى مواصلة التدريب بالتعاون مع لجان المقاومة بمعسكر النيمة.
وأكد الأستاذ ياسين محمد الحاج مدير عام الشباب والرياضة بالولاية أن المشروع الشبابي لتعزيز الصحة العامة ودرء الكوارث يستهدف خمسة آلاف شاب وشابة بنهاية هذا العام، مشيرا الى أننا وصلنا الآن إلى تدريب 3 آلاف و400 من الشاب متبقي 1600 من الشباب.
وأوضح انه في بداية العام المقبل لدينا مشروع متعلق بالتدريب المهني يستهدف الشباب في مجال التبريد والتكييف والميكانيكا والكهرباء المنزلية برعاية المؤسسة التعاونية الوطنية وإشراف وزارة الشباب والرياضة.
وتخلل خلال إقامة حفل التدشين فقرات من الأناشيد والأغاني الوطنية والحماسية والقاء العديد من أبيات الشعر
