الخرطوم : اليوم التالي
وافقت السلطات المصريّة على تمديد فترة السماح بإقامة السودانيّين لتوفيق أوضاعهم ستّةَ أشهُر جديدة ابتداءاً من الثاني من أكتوبر الجاري وحتي نهاية مارس المقبل.
وبلغ تعداد اللاجئين السودانيّين بمصر وَفْقاً لإحصائية صادرة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أغسطس الماضي نحو (58)ألف، كأكبر تعداد للاّجئين الأجانب في مصر بعد السوريين .
وعزي رئيس الجالية السودانية بالقاهرة حسين عثمان تمديد فترة التقنين إلى تزايد عدد المقيمين إضافة الي مشكلة تخص السفارة السودانية في تجديد الجوازات .
وأشار عثمان في حديث لـ (الجزيرة نت ) إلي أن المعضلة الوحيدة التي يواجهها السودانيّون المقيمون بمصر مسألة الحرِّيّات الأربعة المتمثّلة في صعوبة الحصول علي تصريح عمل.
وأشارت الصحافيّة المصرية المتخصّصة بالشأن السودانيّ صباح موسى في تصريحات” للجزيرةنت”
إلى أهمّ المشاكل التي تواجه السودانيين بمصر،وهي البطالة، وغياب مورد دخل للمقيم، والحوادث التي تقع فيما بينهم كالسرقة والمشاجرات ، وتجاهُل الأمن المصري حلّ مشكلاتهم أحيانا، مما ضيّع على العديد منهم فرصة الاستفادة من مهلة التقنين الأولى مشيرة إلى رصد ما يقارب (10)طائرات وما يصل إلى (60 )حافلة تَنقل – يوميّا- سودانيّين إلى مصر.
وقالت صباح بالنظر إلى اللاجئين السودانييّن المسجّلين، فإنّهم يحصلون على خدمات صِحيّة وتعليميّة أساسيّة، لكن نسبة منهم يتحدّثون عن تعرُّضهم للتمييز في بعض الأحيان، في وقت ينظر فيه إليهم باعتبارهم عبئا على بلد يعاني نسبة بطالة عالية (تزيد على 7% من تعداد السكان المقدّر بحوالي 103 ملايين نسمة) وارتفاع معدلات الفقر (4.5% حسب تقديرات حكومية) وتراجع قيمة العملة المحلية.
وفي السياق أعربت وزارة الخارجية السودانية عن فائق شكرها وتقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتّاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة على قراره الخاص بتمديد فترة توفيق أوضاع الهجرة للسودانيّين بجمهورية مصر العربية لستْة أشهر أخرى، وذلك إمتداداً لفترة السماح الأولى التي امتدّت منذ مارس الماضي حتى سبتمبر من العام الحالي.
واوضحت في بيان صحفي إلي أن القرار يؤكِّد أزليّة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشّقيقين .
وأكّدت عزمَ القيادة السودانية وحرصها على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات خدمة للمصالح العليا للشعبين الشقيقين.