الخرطوم :اليوم التالي
كشف زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور عن ضغوط دولية تُمارَس عليه لإلحاقه بالعمليّة السِّلميّة قائلاً إنه لن يتفاوض مع الخرطوم، كما أعلن عن نِيِّته مُغادرة جنوب السودان.
وقال نور في مقابلة مع سودان تربيون إنه ” يتعرّض لضغوط من بعض البلدان لقبول السلام بينما هدّد آخرون بقطع العلاقات معه وقيادة الحركة ويدفعونني للتفاوض مع الخرطوم”.
وأكّد مواجهته ضغوطاً للتفاوض مع الحكّام العسكريّين في السودان وتابع بقوله”إذا كانوا يريدون السلام فلماذا يصعب عليهم معالجة الأسباب الجذريّة للحرب في دارفور؟”.
وأعلن عبد الواحد عزمه مغادرة جنوب السودان قائلا إنْه “لن يتفاوض على اتفاق سلام لعدم جِدِّيّة معالجة الأسباب الجذريّة للنِّزاع”.
ورأى نور أنّه بمجرّد معالجة مسبِّبات النزاع، يجب أن تُناقش عملية السلام القضايا السياسية لإصلاح السودان ومنع تكرار الحرب وأوضح أنّ الحرب في إقليم دارفور أودت بحياة آلاف السكان ودمّرت ممتلكاتهم، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي والمنطقة يدفعانه للعودة دون معالجة السبب الجذريّ الذي قاد لاندلاع القتال في المنطقة.
وأضاف قولَه ” إذا كنت تريد السلام في دارفور وفِّر الأمن و دَعِ الناس أحراراً، وانزع سلاح الميليشيات ودعِ النازحين يعودون إلى قراهم التي فَرُّوا منها وإذا تمّ تحقيق ذلك سنكون أول من يذهب إلى الخرطوم دون وساطة”.
وتجنّب عبد الواحد الحديث عن موقف جوبا فيما يتعلق برفضه الدُّخول في عملية سلام مع الحكومة السودانيّة..
وقال نور”هناك أشخاص ودول يستمعون إلى الخرطوم ويريدون مِنّا التحدُّث إلى الخرطوم بناء على ما يسمعونه” وشدّد على أنّه إذا فعل ذلك فسيكون اتّفاقا من جانب واحد ولن يكون سلاما يعالج الصراع في السودان.
ولم يحدّد نور وجهته القادمة، لكن تكهنات تشير إلى أنه يرتب للعودة لمناطق سيطرة قوّاته في جبل مرة.
وتنادي الحركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من جبل مرة بوقف الأعمال العدائية وطرد المليشيات المسلحة والمستوطنين الجدد من أراضي الذين فرُّوا من قُراهم خلال سنوات الحرب قبل الدخول في أي عمليّة تفاوضيّة..