اهتمام بمشاريع المسؤولية المجتمعية لتحقيق التنمية الاقتصادية

سودري: اليوم التالي
سجل وفد وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الممثل في إدارة اقتصاديات الذهب وممثل المسؤولية المجتمعية بالشركة السودانية للموارد المعدنية زيارة ميدانية إلى محلية سودري ووحدة أم بادر الإدارية بولاية شمال كردفان للوقوف على سير العمل في أسواق الذهب وتنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية وآثارها في تنمية المجتمعات المحلية، وعقد الوفد اجتماعاً مع المدير التنفيذي لمحلية سودري وقدم الوفد استعراضاً مفصلاً لأغراض وأهداف الزيارة التفقدية.
ومن ناحيته أكد خالد الشيخ ميرغني المدير التنفيذي لمحلية سودري على أهمية الزيارة التي تؤدي إلى مزيد من إحكام التنسيق وتقوية الروابط بين الجهات ذات الصلة في سبيل تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية. وأشاد بالقرار الوزاري رقم {90} الذي حدد بصورة واضحة الأنصبة والنسب وحقوق كل الجهات ذات الصلة في قطاع التعدين والذي غير كثيراً من المفاهيم التي أدت الى تحقيق نوع من الرضا المجتمعي في الولاية مطالباً بسن وتفعيل القوانين والتشريعات التي تحكم وتنظم العمل في قطاع التعدين وضرورة وضع الدولة يدها كاملة على التعدين باعتباره المخرج الأساسي في هذه الفترة لزيادة إيرادات الدولة وإنعاش الاقتصاد الوطني وخدمة المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة عبر تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من كافة الأطراف المعنية لمعالجة جميع الإشكاليات التي تواجه قطاع التعدين بصورة عامة والاهتمام بترقية الجوانب الصحية والبيئية وإجراءات الأمن والسلامة في أسواق ومناطق تعدين الذهب لتجنب حدوث الأضرار التي تؤثر على الحياة العامة في الوقت الحاضر والمستقبل بالولاية، وأكد التزام المحلية التام بتنفيذ المشاريع التي ترفع لها من قبل المجتمع المحلي واحترام خياراتهم وقراراتهم في تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية التي يحددونها باعتبارهم أصحاب المصلحة وجزء أصيل في عملية الإنتاج في قطاع التعدين بالمنطقة.
وكشف عن مجموعة من المشاريع التي بدأ العمل في تنفيذها قبل إصدار القرار 90 وتوقف العمل فيها في انتظار القيام ببعض الترتيبات الإدارية والإجراءات المالية بين جهات الاختصاص ومن أهم هذه المشاريع هي مشروع مياه وحدة سودري الإدارية بتكلفة (45) مليون جنيه، ومشروع الخط الناقل للمياه بتكلفة (6) ملايين جنيه، وكذلك مشروع مركز صحي منطقة أبو زعيمة إضافة إلى مشروع مياه حمرة الشيخ، أما وحدة أم بادر الإدارية فلم يتم فيها تنفيذ أي من مشاريع المسؤولية المجتمعية لعدم توفر الاعتمادات المالية قبل صدور القرار 90، معرباً عن أمله في تنفيذ كافة مشاريع المسؤولية المجتمعية بجميع الوحدات الإدارية بالمحلية بعد صدور هذا القرار الذي حدد نسبة ونصيب مختلف الجهات ذات الصلة.
وفي سياق متصل طالب حسين الأمين مسؤول سوق الذهب بمحلية سودري بمزيد من الضوابط لتقنين العمل بالسوق وتزويد المناجم بالآليات والمعدات اللازمة لزيادة معدل إنتاج الذهب لتقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية، وأفاد أن متوسط الحجر اليومي الوارد من المناجم إلى السوق يتراوح بين 45 – 50 جوال في اليوم، منوهاً إلى أهمية ترحيل السوق بعيداً عن المناطق السكنية لتلافي الآثار البيئية السالبة على المجتمع المحلي، كما شدد على ضرورة فتح السوق لكل الشركات لخلق المنافسة الحرة بين الشركات لتعظيم الإيرادات ولتنفيذ المزيد من مشاريع المسؤولية المجتمعية خدمة لإنسان الولاية والاقتصاد والقومي.
وبدوره أوصى جيش عبدالله كافي الضابط الإداري لوحدة أم بادر الإدارية بضرورة التنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة لإنجاز العمل في كافة مشاريع المسؤولية المجتمعية مثمناً أهمية الزيارة الميدانية لتفقد الأوضاع على أرض الواقع داعياً الجهات المختصة لتقديم المزيد من الدعم لتحسين الخدمات بسوق الذهب وتوفير الوسائل والمعينات اللازمة للتخلص من النفايات وإنشاء وحدة طوارئ صحية تقدم الخدمات الطبية الأولية للعاملين بالسوق ومناطق التعدين حفاظاً على الصحة العامة للمعدنين.
وفي ذات الصدد شدد السالك أحمد فضل الله ممثل المجتمع المحلي والإدارة الأهلية بوحدة أم بادر الإدارية على ضرورة وضع التدابير اللازمة لمعالجة كافة الآثار المترتبة على أعمال التعدين عن الذهب في المجال الصحي والبيئي لضمان سلامة صحة الإنسان والبيئة المحيطة به في المنطقة، مطالباً كافة جهات الاختصاص على المستوى المحلي والولائي والاتحادي بأهمية تنفيذ جميع مشاريع المسؤولية المجتمعية بوحدة أم بادر الإدارية باعتبارها الوحدة الإدارية الوحيدة التي لم يتم فيها تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية بمحلية سودري، موضحاً حوجة المجتمع المحلي لجميع الخدمات الضرورية في مجال الصحة والتعليم ومياه الشرب والكهرباء والطرق وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي تساعد في تحقيق الاستقرار وتهيئة البيئة لزيادة إنتاج الذهب والمعادن الأخرى لخدمة الاقتصاد السوداني.
كما دعا محمد عبدالله أحمد جمعة مدير سوق الذهب بوحدة أم بادر الإدارية إلى تأهيل السوق وتوفير جميع المعينات اللازمة لضبط حركة السوق بشكل أكبر، مشيراً إلى أهمية تنظيم الأسواق العشوائية المجاورة التي تؤثر على حركة البيع والشراء والإيرادات اليومية للسوق مناشداً جهات الاختصاص بضرورة إيجاد حلول جذرية لمعالجة كافة الإشكالات التي تحد من تطوير قطاع التعدين بالبلاد لتحقيق التنمية الاقتصادية والعيش الكريم للمواطنين السودانين بكافة ربوع الوطن.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب