كدباس: اليوم التالي
سخر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من ما وصفه بالمحاولات الفاشلة لاتهام مجلس السيادة بالانحياز إلى المؤتمر الوطني ، وقال إن مطلقي الشائعات “عايزين يسوقو الناس بالخلا”، وأضاف “الناس باتت واعية ولن تنطلي عليهم مثل هذه الشائعات الساذجة”.
مؤكداً أن الجيش لا ينحاز إلى أي فئة أو حزب خلاف هذا الشعب السوداني الذي يستمد منه السند والعضد.
وخاطب البرهان صباح اليوم الاثنين بمعقل الشيخ الجعلي في منطقة كدباس بولاية نهر النيل الاحتفال الديني الكبير بزواج 100 شاب وشابة بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأعرب رئيس المجلس السيادي عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة انفراجاً في المشهد السياسي بعد استشعار الجميع بالمخاطر.
وجدد التأكيد بانسحاب الجيش من العملية السياسية حتى يتسنى تشكيل حكومة مدنية، واصفاً ما يثيره البعض من تشكيك في خطوة الجيش بأنه “مزايدات ومكايدات”.
وحول ما يقال عن مبادرة شيخ كدباس، قال إن الشيخ الجعلي اتصل عليه وأبلغه مسعاه في إصلاح ذات البين ولم شمل أهل السودان، وبارك له هذا المسعى. مؤكداً وقوفه مع أي مسعى أو مبادرة لتوحيد أهل السودان.
من جهته قال المتحدث باسم منطقة كدباس البروفيسور البخاري عبد الله الجعلي، إن لبساً لازم مبادرة “شيخ كدباس”، وأكد على أن الموقف السياسي للشيخ الجعلي معلوم للكافة منذ فجر الحركة الوطنية.
وقال “إن كانت لكدباس مبادرة، فهي دعوة كل الأحزاب والقوى السياسية للاستيقاظ والالتفاف حول الوطن، وإن الفترة الانتقالية مهامها التمهيد لانتخابات تحسم مشروعية من يحكم السودان، وهي فترة محددة زمنياً ومحددة أغراضها”.