السودان وإثيوبيا يتفقان على حل أزمة الحدود سلمياً

الخرطوم :اليوم التالي

اتفق السودان وإثيوبيا على حل المشاكل الحدودية عبر الطرق السلمية، وهذا أمر يمكن أن يقلل من اشتباكات قوات البلدين على الحدود الشرقية في موسم الحصاد.

وظلت هذه القوات تخوض معارك في حرب غير معلنة، بدأت منذ أن أعاد الجيش انتشاره في الحدود الشرقية في نوفمبر 2020، مستردًا مساحات زراعية كبيرة كان يفلحها إثيوبيون تحت حماية جيش ومليشيات بلادهم طوال 26 عامًا.

وعقد رئيس الحكم العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، السبت، جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار.

وأمن البرهان وآبي أحمد، وفقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة تلقته “سودان تربيون”، على “ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة”.

وقال البرهان إن قضايا الخرطوم وأديس أبابا العالقة يمكن حلها عبر الحوار، كما يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الفنية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مبدياً ترحيبه بمقترح آبي أحمد الخاص بقيام تكامل اقتصادي بين البلدين.

بدوره أشار رئيس وزراء إثيوبيا إلى أن سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصماً عليه، مشدداً على أن علاقة بلاده مع الخرطوم “ذات خصوصية”.

وشارك في المباحثات من الجانب السوداني وزير الخارجية المُكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق إبراهيم مفضل وسفير الخرطوم في أديس أبابا جمال الشيخ، فيما ضمت وزير الخارجية وحاكم إقليم أمهرا من الجانب السوداني.

الأمن والسلم

وبدأت فعاليات منتدى تانا العاشر للأمن والسلام في أفريقيا، بمشاركة واسعة من رؤساء وقادة حكومات الدول الأفريقية، لبحث موضوعات الأمن وإحلال السلام والصراعات وتعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الأفريقية.

وقال البرهان الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن هذا “المنبر يُناقش القضايا الأفريقية السياسية والأمنية بعمق يصل إلى جذورها ويقترح لها حلولاً واقعية قابلة للتطبيق، وهذا المنهج يُحقق شعار الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية”.

وأشار إلى أن المنتدى يُعقد في ظل تداعيات جسيمة لجائحة كورونا، إضافة إلى تحديات الأمن والسلم ومخاطر تُهدد الأمن الغذائي، علاوة على انتشار الكوارث الطبيعية الناتجة من التغيرات المناخية.

وأضاف: “ظل السودان يقوم بدور محوري في منطقة القرن الأفريقي لموقعه الجيوستراتيجي وإيمانه بمبدأ التعاون، كما يعمل على تمتين أواصر حُسن الجوار بين دول الإقليم بوصفه الرئيس الحالي لمنظمة الإيقاد”.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب