عبر بيان تحصلت عليه (اليوم التالي) تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل يعلن رفضه لضرائب الري بالمشروع

الخرطوم: علي وقيع الله
أكد تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل أن قضايا مزارعي الجزيرة والمناقل هي الهم السامي، وتعهد بالعمل مع كل من يحمل هموم المزارعين ويجعلها أولى أولوياته، مثمناً دور مبادرة الطوارئ وعملها الطوعي لأجل جبرر ضرر المزارعين، ودعا التجمع في بيان له عموم مزارعي الجزيرة والمناقل لحضور مؤتمر إبراهيم عبدالله الذي يهدف إلى لم شمل المزارعين، مشيداً من خلاله القائمين على أمر لم الشمل والساعين لتوحيد الصف.
وقال التجمع للمزارعين الأوفياء في بيان تحصلت عليه (اليوم التالي): كنا ننتظر أن توليكم الدولة اهتماماً خاصاً بجبر ضرركم ومحاولة الترتيب لذلك من خلال تعويضكم والتحضير المبكر لموسمكم الشتوي، ولكن لا حياة لمن تنادي، مشيراً إلى أن إدارة المشروع والري بدلاً عن مراعاة واقع المزارعين وما حل بهم يفرضون ضرائب أخرى ترهق كاهل المزارع الذي فقد محصوله جراء السيول وتحدد رسوماً باهظة للري ليصل الفدان إلى 16 ألف جنيه يضاف إليها رسوم الإدارة مما سيجعل الفدان متوقع أن يصل لأكثر من 25 ألف جنيه لتجعل المزارع يدفع ما تبقى من محاصيله التي أتلفتها الفيضانات كضرائب للدولة ويبقى هو في حالة الفقر والعوز والفاقة.
وأعلن التجمع في بيانه رفض تلك الضرائب المفروضة والجبايات غير المبررة ومزارعينا يعانون من تدني سعر محاصيلهم من قمح وقطن، وهم يتعرضون لخسائر كبيرة جراء ارتفاع سعر المدخلات وكساد الإنتاج، وأكد أنهم ينحازون للمزارعين وسيناهضون هذه الجبايات العالية وغير المبررة، وأكد أنهم سيكونون حائط الصد الأول لحماية المزارعين، ولفت إلى تعثر الموسم الشتوي السابق، وذلك ببوار القمح وعزوف الحكومة عن شرائه، التي وصفها التجمع بأنها سابقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المشروع، وتابع: أصبح القمح الذهب الأصفر وقوت أهل البلد يصبح أرخص السلع للمزارع وأعلى السلع للمستهلك الرغيفة بواقع 50 جنيه والجوال بـ20 ألف جنيه يا للعجب!! تعثر الموسم ونقلت عثراته للموسم الصيفي لأن الموسم الشتوي كان يمول المزارع للموسم الصيفي.
وقال التجمع في بيانه أمس الاثنين، إن ما زاد الأمر تعقيداً عزوف البنك الزراعي عن التمويل بجانب خروج مساحة 105 فدان من دائرة الإنتاج والإنتاجية بسبب السيول والفيضانات، مشيراً إلى عدم استلام المزارعين لاستحقاقات قمح الإكثار، مما يعتبرها التجمع بالطامة الكبرى والتي قصمت ظهر المزارع المكلوم والذي طال أمده ليدخل المزارع في دوامة أخرى ليس له دخل فيها ومساجلات بين المالية وإدارة المشروع، ويرى التجمع بحسب البيان أن المزارع هو كبش الفداء لم يتركوا له قمحاً يتصرف فيه كيفما شاء ولا صرفت له استحقاقاته حتى تاريخه وتركوه يدخل للعروة الشتوية مفطور القلب، وحمل تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل وزير المالية وزر ذلك في المقام الأول وإدارة مشروع الجزيرة والتي تستخدم الموت البطئ للمزارع، وختم البيان: (عاش المزارعون ملح هذا الأرض وعاشت هذه الأرض لهم).


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب