المشهد الثقافى صفحة أسبوعية يحررها محمد اسماعيل

المشهد الثقافى

تدشين ديوان ( أغنية لعبور النهر مرتين )

للشاعر محمد عبد الباري .. تدشن دار أجنحة للنشر مساء اليوم (الخميس) ديوان الشاعر محمد عبد الباري؛ الموسوم ب( أغنية لعبور النهر مرتين )محمد عبد الله عبد الباري (12 يناير 1985)، شاعر سوداني، مختص بمجالات الفلسفة والفكر على وجه التحديد، يعتبر في طليعة الموجة الراهنة من مجددي القصيدة العربيّة، تتقاطع في أعماله الأبعاد الصوفيّة والفلسفيّة والسياسيّة والذاتيّة؛ وتشيع فيها نزعة حداثيّة – تراثيّة مركبة تنتمي لفضاءات التأمل والاستبطان والحدس.

حقّق انتشاراً واسعاً، ونال العديد من الاعترافات العربية..

…..

اليوم الإعلان عن الفائزين بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائى

يعقد مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي؛ مؤتمراً صحفياً صباح اليوم (الخميس) لإعلان الفائزين بجائزة الطيب صالح ..، بمقر المركز بأمدرمان محطة الدومة. ويسبق الإعلان عقد المؤتمر العلمي – الرواية السودانية، ويشتمل المؤتمر على ثلاثة محاور، الأول نظري والثاني تطبيقي، حيث تطرح الورقة التأسيسية للمحور الأول؛ التنوع الثقافي في السودان (تاريخه، حاضره، ومستقبله). ويطرح المحور التطبيقي، خمس أوراق: _ تمثلات التنوع الثقافي في الرواية السودانية – جدل الهوية في الرواية السودانية _ المكان الروائي وانساقه الثقافية _ اللغة الروائية في ضوء التنوع الثقافي والإثني _ الوحدة الوطنية وأبعادها في متخيل الروائي السوداني. فيما يشتمل المحور الثالث على شهادة روائي، وتكريم شخصية المؤتمر، الروائي محمد الحسن سعيد.

. …

طائر السنمبر بالمركز الثقافى الفرنسى بالخرطوم .. شهد المركز الثقافى الفرنسي الأسبوع الماضي افتتاح معرض الفنان التشكيلي جلال يوسف ، عبر اختياره للطائر المعروف بـالسمبر .. وهو طائر مهاجر داخلياً في أفريقيا، والبعض منه يأتي من أنحاء أوروبا الشرقية الأكثر دفئاً.

تبدو لوحات جلال يوسف في معرضه مليئة بالحضور الإنساني عبر وجوه وشخوص يحلق حولها طائر السمبر ومساحات من اللون الأبيض؛ تتداعى إليها الألوان لتشكل سماءً وهواءً وتفاصيل وجوه لفتيات ورجال يرتدون الأزياء التقليدية للمجتمع السوداني.

….

تجربة الروائية ملكة الفاضل..

 

قدّم مركز العز بن عبد السلام الثقافي للدراسات العربية الإسلامية الأفريقية في مقره الدائم بالخرطوم بحري – في ضاحية شمبات – يوم السبت 2022/10/15م في محاضرة جديدة من محاضرات سبتية المركز؛ عن تجربة الروائية ملكة الفاضل.

ابتدأت الروائية ملكة الفاضل عمر شهادتها عن تجربتها في عالم السرد ببيت أحمد شوقي في مسرحيته الشعرية:

قد يهون العمر إلا ساعة * وتهون الأرض إلا موضعاً

وذكرت الروائية ملكة الفاضل؛ بالتقدير كله لبلدتها الشّوال من بلدات النيل الأبيض؛ والتي قالت إنها شكّلت تجربتها السردية خاصة، والكتابية عامة.

وقالت ملكة إنها ابتدأت مشروعها الكتابي بكتابة الشعر والقصة القصيرة والمقالات الأدبية ثم كتابة الرواية، حيث قدّمت للمكتبة السودانية رواياتها “في مكان ما” و “الجدران القاسية” و “الشاعرة والمغني”وقد حظيت الرواية الأخيرة بفوزها في محور السرد بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي.

وأشارت المنصة إلى بعض الكتابات النقدية عن الروائية ملكة الفاضل عمر، ومنها ما كتبه الناقد الأكاديمي بروفيسور محمد المهدي بشرى في كتابه “الرواية السودانية في ستين عاماً” قائلاً إنه يمكن القول.. إن رواية ملكة الفاضل “الجدران القاسية” تمثل مرحلة جديدة في الكتابة النسائية؛ بل في الرواية السودانية، فمن النادر أن يتناول الكاتب السوداني – ذكراً أو أنثى – مثل تلك القضايا السياسية خاصة قضايا العنف والقمع السياسي. ثمّة روايات أشارت بطرف خفي لفساد السلطة؛ لكن لم تجد كاتباً يعرّي عنف السلطة تجاه خصومها أو معارضيها كما فعلت ملكة الفاضل…

الأستاذة مارشيلا في زيارة معهد عبدالله الطيّب

زارت بيت الشعر ومعهد العلّامة عبدالله الطيّب بجامعة الخرطوم المستشرقة مارشيلا، قادمةً من باريس لإجراء دراسة عن النّشاط الأدبي في المؤسّسات الثقافيّة السّودانيّة، وكان في استقبالها الدكتور الصديق عمر الصديق؛ مدير معهد عبدالله الطيّب ومدير بيت الشعر بالخرطوم ونوّابه ومعاونوه. وقد أشادت الأستاذة مارشيللا بمستوى النشاط، وكيف ببيت الشعر بالخرطوم الذي أصبح علامة فارقة في الحركة الشّعرية في السودان.

رواية (أمنيات مالحة )..تفوز بالمركز الأول للروائي أسامة الشيخ إدريس

توج الروائى أسامة الشيخ إدريس بالمركز الأول لجائزة الشيخ بن راشد حميد النعيمي بالإمارات العربية المتحدة عن روايته ( أمنيات مالحة).

وأسامة صحفي وروائي وقاص؛ حاصل على ماجستير علوم الاتصال من جامعة إفريقيا العالمية، عمل في الصحافة ومديراً لتحرير مجلات عدة. وصدرت له أعمال منها: «للموت طعم آخر» (مجموعة قصص و«سمبا» (رواية)، و«النهر يعرف أكثر» (رواية) حازت على المركز الأول لجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي 2018، «ما لم تقله فاطمة» (رواية)، «سبع نخلات عجاف» (قصص قصيرة، حظيت الرواية الأخيرة بفوزها في محور السرد بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي.

…..

منتدى الثلاثاء بين الشعرِ والنقد والتقويم.

 

عقد المنتدى مجلسه اليوم، في حفاوته المعتادة، مازجًا مشاربه، موزعًا إيّاها بين الشعرِ والنقد.

تشرّف المنتدى بحضور مجموعة من أساتذةِ الجامعات والنقاد الذين أغنوا الشعراء الشباب بتعليقاتٍ نقدية، تقويمية، كان من بينهم د/سعد عبدالقادر، عضو اللجنة العلمية لملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني، و د/ كامل وفيق وافي من دولة فلسطين.

قرأ على المنصة عدد من الشعراء والشواعر منهم:

منتصر مهدي، رغدة آدم، أبو عاقلة إدريس، موسى عثمان وريان عبد الإله.

وقرأَ لأول مرة على منصة المنتدى:

سمية علي مهدي والصادق عبدالشافع زايد.

بُعد آخر : محمد إسماعيل

العوالم السردية فى تجربة الروائى عبد العزيز بركة ساكن .

محمد إسماعيل

نجح الروائي السوداني عبدالعزيز بركة ساكن، في خط تجربة روائي مختلفة، تمكن من خلالها من تحويل أكثر المواضيع السودانية خصوصية ومحلية إلى قضايا كونية، ولا أدل على ذلك من روايته الأخيرة (الجنقو مسامير الأرض)؛ التي نالت أخيراً جائزة الأدب العربي بباريس. فالبدايات شكلت ساكن ثقافياً وإبداعياً وإنسانياً، وانعكست على رؤيته الروائية والقصصية، خاصة وأنه سلك درباً يتبع فيه الواقع السوداني المهمش والمسكوت عنه. إن رواية (زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة ) استطاعت تمثيل الجدل المثار حول قضية الهوية والتنوع العرقي بين مكونات المجتمع السوداني الشمالي والجنوبي، في فترة الحرب قبل انفصال دولة جنوب السودان. كما استطاعت الرواية أن تعمق الرؤية حول مفهوم الحرية والعبودية بخطاب سردي أفاد من الدين والفلسفة والفكر الإنساني.. أما الجنقو مسامير الأرض فتتحدث هذه الرواية عن الإنسان.. بفقره وضعفه وآلامه ..بأخطائه وخطاياه . تتحدث عن العمال الموسميين (الجَنقو) الذين تركوا قراهم الفقيرة بحثاً عن لقمة العيش، وأملا في العودة بثروة صغيرة تغير حياتهم.. وفي سبيل ذلك يقبلون أن تطحنهم تروس الحياة الخشنة مرات ومرات، في مزارع السكر وحقول السمسم والمصانع ذات الآلات الرثة.. ثم جاءت روايته ( الرجل الخراب ) عبر تقنيات تصوير وتجسيد فريدة ومبتكرة، صورة (الرجل الخراب) لنرى كيف يصيب الخراب رجلًا بكامله.. بل كيف يتحول الرجل نفسه إلى خراب يمشي على قدمين، ثقيلاً لا يطيقه أحد…ومثقلاً بما لا يطيق.(الرجل الخراب) لعبد العزيز بركة ساكن، رواية قصيرة لكنها ممتلئة القوام، تطرح العديد من الأسئلة. مبنية على فلسفة التفكيك والتشريح لبواطن المهاجر.. بين ما يُظهر وما يُبطن، بين ما يظنه عن ذاته وما تكشفه الأحداث، بين ما هو موجود بالقوة وما هو غير موجود.

يبدو القاص والروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، إشكالياً بالنسبة للكثيرين.. سواء فيما يطرحه عبر أعماله أو في مواقفه من قضايا مختلفة في السياسة والأدب ..بالنسبة للكثيرين تستحق تجربة الروائية الاحتفاء والتوثيق، ذلك لأنها من التجارب القوية والمتماسكة والمستمرة التي عرفها المشهد الثقافي السوداني..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب