الخرطوم : اليوم التالي
قال مفوض العون الإنساني في ولاية النيل الأزرق رمضان يسن إن المنطقة تعيش أوضاعاً إنسانية معقدة وخطيرة.
وقال لموقع سكاي نيوز عربية إن فرق الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة في الوصول للمتضررين بسبب خطورة الأوضاع الأمنية وانعدام المعينات اللوجستية.
وقال مصدر طبي في مدينة الدمازين عاصمة الولاية المتاخمة للحدود مع إثيوبياإن مستشفيات المدينة تستقبل عشرات الجرحى والمصابين على مدار الساعة؛ ، موضحاً أن معظم المصابين تعرضوا لإطلاق نار وبتر أعضاء وحروق في أجزاء متفرقة من الجسم.
وأشار المصدر إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في أن المئات من المصابين يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات بسبب التوتر الأمني الشديد.
وفي سياق متصل قال الناشط الاجتماعي حسن العاقب حسن لموقع سكاي نيوز عربية عبر الهاتف من مدينة الدمازين إن توتراً شديداً يسود المنطقة في ظل اتساع رقعة القتال وعمليات الحرق التي طالت مناطق سكنية وزراعية وتجارية واسعة.
وينبه العاقب إلى أنه بسبب طبيعة المنطقة وصعوبة الوصول إلى معظم القرى المتضررة يصعب الوصول إلى الأعداد الحقيقية للقتلى.
ويذكر أن الاشتباكات الجديدة تأتي ضمن سلسلة من أعمال العنف التي تسود المنطقة منذ يوليو الماضي بين قبيلة “الهوسا” ومجموعات قبلية أخرى بسبب خلافات على الإدارة الأهلية في المنطقة التي تضم أكثر من 8 مجموعات إثنية.
وقدرت إحصاءات رسمية عدد ضحايا الاشتباكات حتى سبتمبر بنحو 105 قتلى، إلا أن تقارير مستقلة أشارت إلى مقتل أكثر من 400 شخص حتى ذلك التاريخ.
