احتجاجات في نيالا على مقتل شخصين برصاص مسلحين

نيالا: اليوم التالي
لقي مزارع وزوجته مصرعهما برصاص مسلحين ليل “الاثنين”، في منطقة “دقريس” بولاية جنوب دارفور – إحدى قرى العودة الطوعية في إقليم دارفور.
وتزايدت مؤخراً حالات الاعتداء على المزارعين العائدين لقراهم بغرض الزراعة بواسطة رعاة مسلحين بالتزامن مع بدء موسم الحصاد وسط اتهامات للسلطات بالعجز عن حماية المدنيين.
وأغلق ذوو القتلى أمس جسراً رئيسياً في نيالا وتجمع العشرات أمام المستشفى مرددين هتافات مناوئة للأجهزة العسكرية والأمنية رداً على الحادثة.
وأبلغ يحي عبد الكريم أحد أقارب القتيلين “سودان تربيون” أن “مسلحين في بلدة دقريس 20 كلم غرب نيالا كانوا على متن دواب حاولوا إدخال ماشية في مزرعة آدم نارجلة وعندما اعترضهم فتحوا عليه النار وزوجته خديجة عبد الله ما أدى إلى وفاتهما في الحال”.
وكشف عن وجود أعداد كبيرة من المليشيات المسلحة تعتدي بصورة متكررة على العائدين للبلدة.
وتُعد “دقريس” واحدة من المناطق التي عاد إليها النازحون من مخيمات مدينة نيالا، لكنها ظلت تتعرض لهجمات من مسلحين سيطروا على أراضي السكان المهجرين خلال سنوات الحرب.
وتعهد والي جنوب دارفور بالإنابة بشير مرسال حسب الله بملاحقة الجُناة والقبض عليهم لمحاكمتهم.
وقال لدى مخاطبته حشداً من أهالي الضحايا أمام مشرحة مستشفى نيالا: “لن يهدأ لنا بال إلا بعد القبض على المتورطين في الحادثة وتقديمهم للعدالة”، ووجه بتكوين قوة شرطية لمطاردة المشتبه بهم.
وما تزال الأوضاع في إقليم دارفور آخذة في الانحدار على الرغم من توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية التي أبعدها الجيش من الحكم ونحو 4 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في الإقليم لسنوات طويلة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب