مشروع السوكي.. مستجدات الأوضاع الساخنة

 

الخرطوم: علي وقيع الله

واقع مليء بالمشكلات والمهددات ربما تلمسها و من يعنيهم مشروع السوكي الزراعي، الذي يشهد صراعاً تنافسياً قوياً بين قادته القدامى والحديثين، لكن للمشروع إسهامات كبيرة ومنافع جمة تساعد المنتجين بالمناطق المجاورة للمشروع، على التغلب على الظروف الصعبة، سيما في وقت يعاني الاقتصاد الوطني من ضعف في الإنتاج والإنتاجية، ويبدو أن مستجدات ما تحدث هناك خاصة بعد إغلاق مكاتب ومخازن هيئة مشروع السوكي الزراعية من قبل فلول النظام البائد، بيد أن مبادرة تأهيل المشروع تحذر من التمادي في ذلك.

كشف رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي المهندس، عمر هاشم، عن تعرض مكاتب ومخازن هيئة السوكي الزراعية وأقسام ود تكتوك وسالمة للإغلاق بطبل، وطرد الموظفين ومنعهم من الدخول من قبل فلول النظام البائد وبعض المندسين، وفند هاشم – خلال تصريحات صحفية – حجج وأعذار المجموعة التي يقودها فلول النظام البائد وبعض المندسين من أصحاب المصالح الشخصية، منتقداً حديثهم عن (أن مدير عام المشروع المكلف ظلمهم في المساحات الخاصة بجمعياتهم) (واتهامهم للمسجل ومساعديه بأنهم لا يفقهون في القانون.
وبالمقابل نظمت مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي مؤتمراً حضره أكثر من 1150 مزارعاً بقرية المقام بقسم 12 سالمة احتجاجاً على تأخر انعقاد الجمعية العمومية، وشدد المتحدثون على ضرورة انعقاد الجمعية العمومية في فترة أقصاها 10 أيام، وأكدوا اكتمال كافة الترتيبات و الإجراءات القانونية، في وقت انتقدوا تقاعس وزارة المالية وعدم فاتورة سداد اسبيرات صيانة طلمبات المشروع وأدوات التصريف، إلى ذلك أرجع رئيس المبادرة، المزارع، عمر هاشم، انهيار المشروع إلى سياسات الحكومة السالبة تجاه التنمية عموماً والزراعة خصوصاً، ولكنه عاد وحذر من تمادي الفساد الذي مورس تجاه المشروع من بعض الموظفين وبعض ممثلي المزارعين، طيلة 4 عقود ولا سيما فساد المدخلات الزراعية يعتبر السبب الثاني لانهيار المشروع.
وفي الأثناء اتصلت إدارة مشروع السوكي الزراعي بالجهات المختصة وأبلغتها بالحاصل، وتمت مباشرة الإجراءات القانونية بعد أقل من يومين اتصل الذين قاموا بقفل مكاتب المشروع بالجهات المعنية وطالبوا بحلول، وصف هاشم مجالبهم بغير الصحيحة، مؤكداً أن الجمعيات تمت مراجعتها ثلاث مرات استنادًا على طلبات عادة ما يقوم بكتابتها شخص أو شخصين من قيادات الفلول دون اختصاص، ومع ذلك تنازل المسجل أكثر من مرة وتتم المراجعة ليكتشفوا أن التزوير الذي يدعونه طال جمعياتهم، بإضافة مساحة لا تخصهم ويخصم من المساحة المضافة المزورة وهكذا، ولكنهم لا يتوبون، حصل ذلك أكثر من ثلاث مرات، وتابع واصفاً اتهام مدير المساحة بتزوير مساحاتهم بغير الصحيح، وإن المدير العام لم يتدخل مطلقاً في موضوع تحديد المزارعين و المساحات، وهذا ما تثبته المستندات الموجودة بطرف المسجل ومساعده.
وقطع بأنهم سبق أن تقدموا بجملة طلبات وطعون وتظلمات وآخر مرة قبل 15 يوماً؛ بعد أن قام مساعد المسجل بنشر كشوفات الجمعيات الزراعية بشكله النهائي؛ ولكنهم لم يجدوا ما يحتجون عليه قانونياً، فقاموا بالدفع ب 5 طلبات كل واحد مضحك أكثر من الثاني ولا علاقة له بالقانون؛ في الحقيقة هذه المجموعة مشكلتها الأساسية أنها تخاف الذهاب إلى الانتخابات لأن المبادرة قد عرتها والمزارعون قد انفضوا عنهم بسبب تاريخهم السيء الذي أوصل المشروع إلى مرحلة الانهيار الشامل، وأضاف رئيس المبادرة قائلاً : إن المدير سرالختم البدوي إسماعيل؛ خط أحمر لأنه أنزه من مروا على مشروع السوكي الزراعي، لجهة أنه تدرج في المشروع لمدة 20 عاماً.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب