تَحفُّظات على منبر جديد لمناقشة الأزمة السودانية بالقاهرة

الخرطوم : اليوم التالي

أبدى ائتلاف الحرية والتغيير في السودان، تحفُّظاً حيال مقترح مصريّ لعقد مائدة مستديرة في القاهرة تجمع أطراف الأزمة من القوى المدنية، بينما نفى قيادي بالتحالف ما أثير عن توقيع اتفاق جديد يضمن مشاركة الكتلة الديموقراطية في العملية السياسية.

وأجرى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل “الاثنين”، مشاورات مكثفة في الخرطوم شملت أطراف الأزمة السياسية من المدنيين والعسكريين واقترح خلالها استضافة القاهرة اجتماعا بين أطراف الحرية والتغيير – المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية- لتجسير الخلافات المتسعة بين الطرفين.
وترفض الكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية الانضمام للاتفاق الإطاري الموقّع بين المكوّن العسكري وأكثر من “50 “حزب وواجهة مهنية في الخامس من ديسمبر الماضي، وتطالب بإجراء تعديلات جوهرية على محتواه وضمّ الكتلة للاتفاق وهو ما تعارضه الحرية والتغيير التي تتمسك بإشراك الأطراف الموقِّعة على اتفاق السلام فقط في العملية السياسية.

وبحسب مصادر متطابقة تحدّثت لـ”سودان تربيون” الثلاثاء فإن قادة الحريّة والتغيير أبلغوا مدير المخابرات المصريّة خلال اجتماع الاثنين ترحيبهم بمساعي القاهرة للتوفيق بين الفُرقاء السودانيّين، لكنّهم اعترضوا على افتراع منبر جديد لمناقشة الأزمة السودانية ، وذلك ردّاً على اقتراح عباس كامل استضافة مصر مائدة تجمع الكتلة الديمقراطية وقادة المجلس المركزي للحرية والتغيير.

وأشارت  المصادر إلى أن ممثِّلي الحرية والتغيير عابوا على المصريين استمرار قراءاتهم الخاطئة لتطوُّرات المشهد السوداني على مدى سنوات طويلة رغم أنهم الأقرب للسودان، وحثُّوهم على دعم الاتّفاق الإطاريّ الذي يحظى بسند دوليٍّ كبير، كما طالبوا القاهرة بلعب دور محوريّ في إقناع قادة حركتي تحرير السودان مَنِّي أركو مناوي والعدل والمساواة جبريل إبراهيم للّحاق بالاتفاق الإطاري باعتبارهما أطرافا رئيسية في اتفاق السلام.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب