مكافحة المخدِّرات: لا تُوجَد إحصائيّات عن الإدمان في السودان

الخرطوم _ اليوم التالي

نفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجود ارقام محدّدة بالإدمان في وقت أكّدت فيه أنها لا يمكن أن تكون واحدة من الظواهر.

وأكّد مدير إدارة الإعلام والتوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات رائد شرطة زاهر خلف الله عدم وجود إحصاءات وأرقام واضحة بعدد الأشخاص المدمنين بالمخدرات، وقطع بالحاجة الماسّة لمعرفة أعداد الأشخاص المدمنين، وأكد أن السودان لا يوجد فيه مستشفى متخصص لعلاج الإدمان.

وربط زاهر بين التدخين والتعاطي وقال إنه أحد العوامل أو المداخل لعالم المخدرات وأشار إلى وجود ثلاثة أنواع من المخدرات الطبيعية وتشمل عدداً من الأنواع ( القنب أو الحشيش، والخشخاش ، وشجرة الكوكا (الكوكايين)ومقرّها أمريكا اللاتينية، وشجرة القات ومقرّها اليمن)وإلى جانب المخدِّرات شبه الصناعية و الصناعية.

وأكد زاهر أن السودان ضمن الدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية لمحاربة المخدرات إلا أنه يتأثر بالمدّ العالمي للظاهرة لأنهامشكلة عالمية ودولية، وأرجع انتشار المخدّرات وسط الشباب للانحراف وراء التقليد السلبي للأشياء، و الفراغ الذي يقود نحو الاتجاه إلى تعاطي المخدرات والإدمان.

وأشار إلى أن مخدّر الآيس صُنع في اليابان في العام 1919، لأغراض طبيّة، ولكن في السنوات الأخيرة تم استخدامه بصورة خاطئة خاصة في السودان، فأطلق عليه الشباب اسم الشيطان أو اسم الشبو .

وكشف زاهر خلال المنتدى الدوري لمركز راشد دياب للفنون بالجريف غرب الأحد حول قضية المخدرات تحت عنوان ” المخدرات التفادي والعلاج ” عن خطط استراتيجية للمكافحة ترتكز على ثلاثة محاور: خفض الطلب والعرض من خلال إبادة البذور، وإبادة الزراعات في المناطق المستهدفة، إلى قطع الطرق التي تعبُر منها المخدرات، و تأمين الموانئ البرية والبحرية، ورفع درجة الوعي الجمعي في محاولة الوصول إلى المؤسسات.

في ذات السياق شددت اللجنة القومية لمكافحة المخدرات على ضرورة تكثيف الجهود وتكامل الأدوار مع الحكومة لمحاربة خطر المخدرات في وقت واعلنت فيه التكفل بعلاج المدمنين .

و عزى عضو اللجنة القومية لمكافحة المخدرات عبد العزيز عبد الرحمن حمد تعاطي المخدرات إلى ضعف الوازع الديني والفراغ وحمل الدولة مسؤولية عبء تعاطي الشباب للمخدرات وذلك بعدم خلق وظائف لهم، و الأسرة التربية الصحيحة، وأشار إلى أن انعدام الحوار بين الأبناء والخلافات الأسرية يُعدّ واحداً من الأسباب التي تدفع الشباب للذهاب في طريق الإدمان .

وحذر عبد العزيز من خطورة مدمن المخدرات لأنه شخص بلا عقل ويمكن أن يرتكب أخطر الجرائم على نفسه وعلى المجتمع وقال هنالك تسيب كبير في المدارس والمؤسسات التعليمية، بسبب غياب التوعية والتثقيف، إضافة إلى غياب الباحث الاجتماعي في المدارس الحكومية.

وكشف عن وضع مجموعة من البرامج التوعوية التي تواكب الحداثة وتلبي الاحتياجات والطموحات الشبابية التي تعمل على سد فجوة الفراغ، وقال إن اللجنة تعمل في ظل مجموعة من الشراكات مع منظّمات المجتمع المدني ومع منظمات الأمم المتحدة.