شجرابي: القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم بلا مكتبات

قال الصحفي الأستاذ عبدالمنعم شجرابي أن اختفاء المكتبات بالعاصمة ظاهرة غريبة لم ينتبه لها الناس وقد أثر ذلك على الثقافة العامة للجيل الحالي، وقال شجرابي في حديثه لبرنامج مساء جديد على قناة النيل الأزرق إن وجود المكتبات علامة من علامات رقي الشعوب ودليل على الثقافة العالية للمجتمع، ولكن اختفاء المكتبات وأكشاك بيع الصحف والمجلات تجعلنا نراجع المقولة الشهيرة: (القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ)، والقراءة أهم مكون للثقافة بداية من الأطفال، وكل الأجيال الحالية استمدت ثقافتها المعرفية من مجلات الأطفال، ميكي وسمير وماجد والصبيان ومريود، والثقافة المقروءة أفيد من المسموعة، وفيها حالة من التعود وحب القراءة، لذلك كانت لمرحلة الصبا ما يناسبها من الإصدارات مثل كتب الألغاز والمغامرون الـ13 والمجلات الأخرى.
وقال شجرابي إن العاصمة كانت بها مكتبات كبيرة تمد كل مدن السودان بالكتب والمجلات، أما الصحف فكانت تباع في الأكشاك المنتشرة في الأسواق والأحياء والمواقف، لذلك كانت الصحف متاحة للجميع في طريقهم، ولكن للأسف فإن الأكشاك أعدمت سراً خاصة التي تقع في الشوارع الرئيسية والأسواق، وأرجح ذلك في إطار الحرب على الصحافة خلال فترة من الفترات، وهذا بالطبع أثر على الصحافة الورقية أكثر من تأثير الصحافة الإلكترونية عليها، وأقول إن الصحافة الورقية ستظل موجودة لأنها مؤثرة وتحظى بثقة القراء أكثر من المواقع الإلكترونية، لذلك يجب على ناشري الصحف أن يعملوا مع الجهات المختصة على إعادة المكتبات للمواقف والأسواق والشوارع العامة، لأنك اليوم إذا أردت أن تحصل على جريدة لن تجد مكاناً لبيع الصحف، وهذه مشكلة كبيرة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب