المشهد الثقافي إعداد: محمد اسماعيل

بعد آخر
محمد اسماعيل
كيف اختارت الحيوانات ألوانها :
.غادر الحياة إلي رحمة الله قبل شهور الفنان التشكيلي سيف الدين عبد القادر اللعوته، الذي ساهم بشكل كبير في نقل تجربة التشكيل السوداني إلى العالم
سيف الدين لعوته أحد الفنانين الذين تمردوا على مدرسة الخرطوم، و أسس مع زميله الفنان التشكيلى صلاح إبراهيم المدرسة الواقعية السحرية فى الرسم ، وتميزت تجارب صلاح إبراهيم التشكيلية فى إبراز الثقافية السودانية عن طريق الاستلهام من الذاكرة الشعبية التي تتجلى في قصص الجدات والأحاجي وكل السرديات التي تمزج الأسطورة بالواقعـ، واهتم سيف بالرموز الدينية السودانية القديمة مثل الأقواس ، وقرون الثيران والأبقار، والأضرحة والأحاجى، والنقوش الفرعونية، والتماسيح والأسماك والطيور الملونة، والسحالى الانيقة والزواحف، والمجاميع البشرية، تعد الرموز فى مشروعه التشكيلى مشروعاً تأملياً مركباً و شديد التعقيد ما يميزه هو مقدرته الفذة على السيطرة على الفضاءات بإيحاءات تحول اللوحة إلى اقصوصة متعددة مراحل الحكي.
وظل حريصاً على هذا الترتيب الذي أنجزه لوجدانه الفني، باحثاً فى قلق دائم عن مراسي لتجاربه و إشراقاته،
عبقرية سيف ومواهبه تفتقت منذ نعومة أظافر٥ فهو عاشق أكبر للنيل. والنهر والليل، والقمر وعلى ضفاف النيل يترعرع مثلما ترعرع على ضفاف القلبَ
وظل حريصاً على هذا الترتيب الذي أنجزه لوجدانه الفنى، باحثاً فى قلق دائم عن مراسٍ لتجاربه و إشراقاته. وأصل مسيرة التألق ولفت الأنظار باكراً إلى تفرده وتميزه .
وفى كلية الفنون برز مبدعنا بعد أن وجد ضالته ومسرحه وملعبه . ترك سيف اللعوته الأثر النافع والبصمة وتراتيل الجمال عبر لوحات سكب فيها عصير روحه .
نال سيف العديد من الجوائز. أهمها فوزه بالجائزة نوما للرسومات الأطفال باليابان
وفي دورتها التاسعة للعام 1994حصلت أعماله الفنية الأصلية (كيف حازت الحيوانات على ألوانها) 12 عملاً فنياً اصلياً,على الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية كأول عمل عربي وأفريقيا ينال هذه الجائزة الرفيعة..وقامت كودنشا انترنشيونال بطباعة الأعمال الفائزة في كتاب مصور للأطفال صدر باللغة اليابانية2001
..كان يدافع عن الثقافة والفن وحرية الفنان . كان نسيجاً خاصاً لروح قلقة لاتعرف الركون ولا الكسل والتلقي السالب، كان ناقداً حاذقاً لأدواته ومهنته،
له الرحمة والمغفرة.

احتفال بيت الشعر بالفائزين فى مجال المقال الأدبي:
د. الصديق عمر الصديق: الوجود المغاير .. هي الإصدارة الوحيدة التي تعنى بالشعر والناطقة باسم الشعر والشعراء في السودان.
اليوم التالى : مي عزالدين
في يوم حافل أعلن بيت الشعر في الخرطوم يوم السبت 13 أغسطس الجاري،
أسماء الفائزين في مسابقة جيل جديد.. التي أفردتها إصدارة (الوجود المغاير)
الصادرة عن بيت الشعر، في جانب المقال المتصل بالشعر، وانطلقت المسابقة في الخامس عشر من يناير 2022م وحتى الأول من مارس الماضي، جاء ذلك في احتفاء أدبي أمه أهل الثقافة والأدب والإعلام، على رأسهم الدكتور الصديق عمر الصديق؛ مدير البيت، ونائبته الشاعرة الإعلامية ابتهال تريتر،
وسرد الأستاذ برعي الأبنوسي رئيس تحرير الوجود المغاير السابق معبراً عن سعادته باستمرار الصحيفة، واصفاً الفترة التي قضاها في رئاسة التحرير بالمتميزة.
في ذات الصدد قال الفائز الثاني بمسابقة بيت الشعر المصباح التوم النور : أدرس المختبرات الطبية، وكنت من المتابعين لبيت الشعر ، شاركت بمقال عن ملامح من حياة التجانى يوسف بشير .
في ذات الصدد؛ قال الفائز بالمركز الثالث مشترك محمد أسامة – طالب بكلية الطب المستوى السادس : عرفت المسابقة عن طريق صفحة بيت الشعر عبر الفيس بوك، تقدمت للمسابقة بمقال نقدي عن الشاعر الكويتى بدر الدريع.
الفائزون في المسابقة:
فاز بالمركز الثالث مشترك كل من : ريان علي عبدالوهاب، ومحمد أسامة، وحلَّ في المركز الثاني : المصباح التوم، وفازت بالمركز الأول: مناسك مأمون،
وقال الأستاذ عماد محمد بابكر رئيس تحرير الوجود المغاير :
إن الأعمال التى وصلت للمسابقة بلغت زهاء العشرين مقالاً، وجرى التحكيم عليها
في جوانب الموضوعات المختارة والأسلوب وصحة المعلومات، وبين عماد أن المقالات التي وصلت للمشاركة في مسابقة (جيل جديد) تعد جيدة ومبشرة،
من جانبه؛ تحدث الشاعر والإعلامي محمد الخير إكليل عن تجربته مع الوجود المغاير، ذاكراً بأنه ولج إلى الكتابة فيها مصادفة، متناولاً الجهود الأولية التي بذلت فيها، كاشفاً عن أن الوجود المغاير كانت الدافع الأساسي والأكبر له في الكتابة.
من جهته؛ كشف د. الصديق عمر الصديق؛ مدير البيت، أن إصدارة الوجود المغاير بدأت مع افتتاح بيت الشعر، كاشفاً عن اختياره لاسم الإصدارة (الوجود المغاير) حينما تمت استشارته في ذلك، وجاءت التسمية تيمناً بالشاعر الكبير التجاني يوسف بشير ،
وأضاف : (الوجود) هي الإصدارة الوحيدة التي تعنى بالشعر والناطقة باسم الشعر والشعراء في السودان، وأن هذه المبادرة تعنى بصنع دماء وأقلام جديدة .

ناقشها نادي القراءة
رواية (عطر نسائى) لعماد براكه
اليوم التالى :
ناقش نادي القراءة في هذا الأسبوع رواية (عطر نسائي) للكاتب السوداني / عماد براكة، وتناقش الحضور مع الكاتب عبر مكالمة الفيديو، حيث تحدث الكاتب عن تفاصيل كتابة هذه الرواية، كما أجاب على أسئلة رواد النادي.
من خلفيته المسرحية.. يسرد لنا براكة تاريخ الحراك السياسي والاجتماعي في دهاليز جامعة الخرطوم، وتتناول العديد من المواضيع الاجتماعية وتناقش أزمة المثقف السوداني وحالات تمرده وتمركزه وأيضاً تناولت الحياة الجامعية للطلاب وطموحهم نحو المستقبل والصراعات السياسية فى الجامعات وظهور الطبقات الثرية.
هي محاولة لإلقاء الضوء على المسكوت عنه.
—-

على قدر المحبه:
حفل كورال كلية الموسيقى والدراما
نظم كورال كلية الموسيقى والدراما حفلاً بعنوان (على قدر المحبة) مساء (الأربعاء) الماضى في قاعة الصداقة. وقام الحفل دعماً لزميلتهم منى مجدي العائدة من رحلة التعافى بالقاهرة، بعد إصابتها بمرض السرطان مؤخراً.. ويأتي الحفل تقديراً وعرفاناً للفنانة منى مجدي التي أثبتت شجاعة وقدرة كبيرة على تحمل ومواجهة المرض، وقدمت رسائل عديدة بضرورة الفحص المبكر لمحاربة سرطان الثدي للنساء.
وبرزت منى خلال السنوات الأخيرة كواحدة من الفنانين المشاركين في بعث وتطوير الفن السوداني، من خلال مشاركتها في كورال كلية الموسيقى السوداني الذي أسهم كثيراً في تغيير خريطة الفن السوداني، بما يملكه من العديد من المقومات التي جعلته الأكثر تأثيراً في الجهود الرامية لتطوير الفن السوداني وتحويله إلى أداة تغيير.
//////////////////////////////
فتح باب التقديم لجائزة الطيب صالح العالمية
اليوم التالى
أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي؛ عن انطلاق الدورة الثالثة عشر للجائزة وفتح باب التقديم اعتباراً من 20 يوليو وحتى 20 أكتوبر القادم.
وناقش مجلس الأمناء برئاسة بروفيسور علي شمو، محاور الجائزة لهذا العام وهي الرواية، والقصة القصيرة، والدراسات النقدية حول نقد الشعر العربي والإفريقية.
وتمت مناقشة شروط المحور الجديد التي شملت موضوعين: الأول حول مستقبل الشعر العربي والإفريقي ، والثاني تطبيق المناهج النقدية الحديثة على الشعر العربي والإفريقي
ويجيء اختيار المحور تأكيداً لاهتمام وإيمان الجائزة برسالة الشعر والشعراء على المستويين.
////////////////////////////////////////////
سكج – بكج
مسرحية سودانية في الدوحة
الدوحة : بابكر عثمان
تجري هذه الأيام استعدادات مكثقة لعرض مسرحية سودانية في الدوحة ، اسم المسرحية ( سكج بكج ) من تأليف المسرحي الراحل جعفر سعيد الريح.
المسرحية من نوع الخيال العلمي حيث تحكي عن رواد فضاء سودانيين اكتشفوا كوكباً فضائياً جديداً، و أطلقوا عليه سكج بكج ، على اسم لعبة شهيرة يمارسها الأطفال في السودان ، ثم أحضر الرواد معهم من ذلك الكوكب مخلوقاً فضائياً إلى السودان، وتحدث المفارقات. المسرحية من إخراج خلف الله الأمين، دراماتوج الأستاذ السنى دفع الله،
ويذكر أن المسرحي محمد السني دفع الله، اكتسب شهرة واسعة في الدوحة؛ حيث مثل في نحو عشرة أعمال قطرية بين مسرحيات وأعمال درامية ، بينما أنتج وشارك في نحو 15 مسرحية سودانية في دولة قطر ، أما في السودان، وعقب تخرجه من معهد الموسيقى والمسرح عام 1979، فقد شارك في نحو 45 مسرحية قبل أن يهاجر إلى الدوحة في منتصف التسعينات.
/////////////////////////
الروائى محمد الأمين مصطفى :
كلما كانت اللغة ضاربة في جذور المكان.. كلما اتسعت دائرة السحر:
الروائى محمد الأمين مصطفى من مواليد مدينة سبها الليبية نشأت بين ريفي سنار وبين بري اللاماب، متزوج وأب، يكتب الرواية.. لديه روايات مطبوعة وقد حازت روايته (مال قلبي) على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي الدورة التاسعة عشر لمركز عبدالكريم ميرغني ٢٠٢١ م ، نلتقيه فى هذه المساحة حول تجربته السردية
أجراه : المحرر الثقافى :
– من أين جئت الى الرواية ماالذى جذبك نحو عوالمها؟
جئتها من عالم الإطلاع والقراءة.. وهي أول الأجناس الأدبية التي استوعبتني.. وهي التي أخوض غمارها الآن.. ولا أعتقد أنني أريد الخروج منها إلى عوالم أدبية أخرى.
ماهي المشاكل التى تواجهك بعد الانتهاء من عمل جديد ؟
. مراحل إنتاج الرواية تجابهها الكثير من العوائق والمشاكل المتعلقة بالطباعة والنشر والترويج.. فلا تخرج الرواية إلا بعد مخاض شاق وعسير
– ماذا عن روايتك (مال قلبي) الفائزة بجائزة الطيب صالح حدثنا عن أجواء الرواية ؟
رواية ((مال قلبي)) هي روايتي الرابعة التي جاءت بعد (ألم القطاطي) و(ورشة داليانس) و(العنتيل) وهي عزيزة علي جداً.. فقد كتبتها أيام حجر الكورنا القاسي.. وأعتقد أنها قدمتني إلى جمهور آخر من المتابعين قراءً ونقاداً.. أما عن موضوعها فهي تعبر عن قضايا المرأة بشكلٍ خاص.. فقد وضعت ثلاث بنات خلف أسوار السجن وكلٌ واحدة منهنّ لها خلفيتها وبيئتها وعذاباتها وأنينها.. وكانت الأحداث بداخلها ساخنة.. وفيها الكثير من القضايا الإجتماعية والإنسانية التي يختلف الناس على قياسها سلباً وإيجاباً.. والرواية على وشك الصدور من مركز عبد الكريم ميرغنى
– فيما تتمثل هوية الكتابة عندك فى اللغة أو المكان ؟
هوية الكتابة هي ذاتها الهوية التي يتمتع بها الكاتب.. فطعم المفردة وبُعدها السردي يختلف بين إنسان المدينة وإنسان الريف.. والتعبير عن القرية وإنسانها أشد تأثيراً ووقعاً على القارئ.. ويظهر ذلك في تزاوج اللغة والمكان في روايات الطيب صالح، وأيضاً روايات أبراهيم إسحق على سبيل المثال.. فكلما كانت اللغة ضاربة في جذور المكان الريفي؛ اتسعت دائرة السحر والتأثير.. وهذا لا ينفي أن كتاب المدينة قد عكسوا أحوالها بصورة رائعة ولها أيضاً سحرها السردي المُتميز
-هل الكتابه الأدبية تعبر عن شخصية الكاتب؟
في أغلب الأحيان وخصوصاً الأعمال الأولى للكاتب فكل البدايات تقريباً تحوم أحداثها حول الكاتب وحياته التي عاشها.. وتعبر كثيراً عن بيئة ومجتمعه وتجاربه.
– من هم الكتاب الذين تأثرت بهم؟
تأثرت كثيراً بالطيب صالح.. ولم أكتفِ من معين سرده حتى اللحظة.. ففي كل مرة أعيد فيها قراءة أعماله أجد أن لها طعماً ومنظوراً مختلفين عن المرات السابقة، وهذا هو في نظري الإبداع المنقطع النظير.
-هل الروائى قريب من المجتمع وهمومه ومشاكله؟
نعم وإلا ما كان ليعكس ذلك في كتاباته.. وهي التي تستفزه وتحثه على إخراج أوجاع المجتمع وجراحه.. ونجد أن أكثر الروايات تأثيراً ووقعاً لدى القارئ هي التي تتحدث عن الحروب والحرمان والظلم.. وبرع في ذلك الكثير من الروائيين في شتى دول العالم.
– من وجهة نظرك: ما هي مكونات الرواية الناجحة؟
الموضوع غير المستهلك.. والأسلوب والبصمة المتميزة والتكنيك الحديث والخارج عن المألوف، بالإضافة إلى الإمكانات المتعلقة بالطباعة والنشر والتوزيع.
ماذا عن مناقشة روايتك (ورشة داليانس) فى مؤسسة نيرفانا الثقافية ؟
فوجئت حقيقةً بمستوى رفيع من النقد والتشريح الدقيق والطواف حول كل تفاصيل الرواية.. لقد استفدت كثيراً واتضح لي أن تذوُّق القراء بهذا الشكل المحترف أكثر إمتاعاً من كتابة الرواية نفسها.
/////////////////////////////////////

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب