محمد أحمد” صاحب الريشة الأنيقة: *الرسم على وجوه الصغار فن يجلب الفرحة للأطفال..والألوان المستخدمة صديقة البشرة..
*الدعسوقة والرجل العنكبوت أكثر الرسومات طلباً.. وتلوين وجوه الكبار ممنوع عرفاً..
حاوره /علي الطاهر
وسط ساحة قبالة صالة الولايات، داخل معرض الخرطوم الدولي، يضع “محمد أحمد” أمامه صندوقاً أسود فوقه رِيش متعددة المقاسات، وعلب صغيرة مليئة بالأصباغ والألوان.. هذه الأدوات البسيطة الصغيرة قادرة على إدخال البهجة والفرحة في قلوب الأطفال، لأن صاحبها فنان بارع بشكل مدهش في رسم دعسوقة، بات مان، والرجل العنكبوت على وجوه الصغار الذين يحبون تغيير أشكالهم ولو ساعة.. بالطبع هذا النوع من الفن الحساس تكمن خلف ريشته الكثير من التفاصيل والأسرار نكشفها في هذا الحوار..
*أستاذ محمد أحمد بحكم تجربتك ، ما اسم هذا النوع من الفن؟
بسم الله، ومرحباً بك.. هذا النوع من الفن يسمى “الرسم على الوجه” وهو موجود على المستوى العالمي باعتباره شكل من أشكال الفنون الواقعية..
*هل أنت متخصص في الرسم على وجوه الأطفال فقط، أم الجميع؟
نحن مجموعة متخصصين بهذا النوع من الفن المرتبط بالأطفال فقط، ولكن هناك زملاء يرسمون على وجوه الكبار، ولكن نحن مع الصغار فقط..
*هل حقاً الرسم على الوجوه ظهر حديثاً في السودان؟
نسبياً يمكن أن نقول ظهر على السطح عندنا حديثاً في الألفية الأخيرة، وهو يعتمد على تركيب الألوان، وذلك عندما بدأ الرسامون اقتراع مزج الألوان ومعرفة تأثيرها على البشرة..
*ما هي أكثر الفئات العمرية بين الأطفال التي تحب الرسم أكثر؟
كل الأطفال بفئاتهم العمرية المختلفة يحبون الرسم على الوجوه وتغيير أشكالهم ..
*ماذا تفعل لو جاءك رجل كبير؟
ضحك وقال : لن أرسم له لأنه ممنوع وسطنا وفقاً لعرفنا الفني، ويأتي لنا الشباب؛ نتوقف كثيراً ونرسم له على مضض..
*كم يكلف الرسم على الوجه الواحد؟
القيمة المادية تتفاوت حسب الشكل المطلوب، ولكن لأن الرسم فن ذو قيمة معنوية تجدنا نتكيف مع ظروف الأسر والأطفال لم يتوقف عند المبلغ الذي يتفاوت ما بين 100 إلى 200 حد أدنى..
*وفقاً لمقياس الرسم.. هل هناك وجه كبير وآخر صغير؟
ضحك وقال : في الرسم عندنا كل مقاسات الوجوه واحدة ولم ننظر لمثل هذه التفاصيل بقدر دقة الرسم واللون..
*كيف يتم اختيار الألوان؟ وما هو تأثيرها على بشرة الأطفال؟
عملية اختيار اللون تتم دائماً على عكس لون البشر، فإذا كان الطفل أسمر نختار ألوان بيضاء أو فاتحة، أما إذا كان الطفل أبيض نختار ألوان سوداء داكنة..
أما بخصوص تأثير الألوان على البشرة، فإن هذه الألوان ليس لها أي تأثير إطلاقاً على البشرة بل هي صديق..
*ما هي أكثر الأشكال التي يحبها الأطفال؟
مثلما للكبار مزاج، للصغار أيضاً مزاج، إنهم يحبون رسم عدد كبير من الأشكال التي تأتي على مزاجهم مثل الدعسوقة، الرجل العنكبوت، باتمان والفراشة، كما أنهم يحبون رسم علم السودان على جانبي الوجه عكس الكبار الذين يطلبون رسم العلم على الأيدي..
*ما هي الأماكن والمنافذ التي ينشط فيها هذا النوع من الفن؟
في الغالب ينشط رسامو الأوجه في المنتزهات والحدائق، بجانب الفعاليات الموسمية مثل معرض الخرطوم الدولي..
*لماذا لا يتواجدون في المحافل الرياضية؟
دائماً ما تكون المحافل الرياضية مزدحمة بالجمهور، مليئة بالضجيج والصخب، وهي بالطبع ليست أجواء مناسبة لمثل هذا النوع من الفن الذي يحتاج بيئة هادئة ومزاج “رايق”..
*ما هي طبيعة الألوان المستخدمة؟ ومن أين تأتي يها؟
هذه الألوان “بوستر” وهي أفضل الأنواع على الإطلاق في الرسم على البشرة، كما يوجد “فايبركاستن” ومجموعات أخرى مختلفة جميعها بما فيها “الركاش” موجودة ومتوفرة في المكتبات..
*ما مدى صلاحية هذه الألوان على الوجه؟
قد تبقى هذه الألوان ما بين 12 إلى 36 ساعة في وجه الطفل إن حافظ عليها..
*في الختام ماذا تقول؟
شكراً لك.. وأنا سعيد بهذا اللقاء وفرحة الصغار، وأتمنى أن نكون أسعدنا هؤلاء الأطفال..
